الأحد، 7 سبتمبر 2025

كن طائعاً..الشاعر بدر بدر انباشي


 كن طائعاً


العبد ضيف إلى أن يبلغَ الأجلا 

منهم ظلوماً ومنهم بالورى عدلا 


من يقتل النفس إنَّ الله ناظره

يوماً يرى حتفه في ساحه نزلا 


من يظلم الناس لا تنجيه مغفرة 

ما صان عهداً ولا الأرحام ما وصلا


من كان ذا فطنةٍ فالله حافظه

وقصةُ الحوت كانت للورى مثلا


يا جاحداً لعطاء الله هل غفلت

عيناك عنه فنور الحق ما أفلا


فازرع جميلاً إذا ما كنت مقتدراً 

يوماً تغادر من دنياك مرتحلا


نامت عيونٌ وعين الله ساهرة 

ربّ كريمٌ أنيس العبد إن وجلا


الشاعر بدر بدر انباشي

الــــشــــهــــيـــد الـــــــحـــــــي..الشاعره ..هدي علي كوسه


 الــــشــــهــــيـــد الـــــــحـــــــي


أُغـنـي أَم أنــوح عـلـى الـجراحِ

وأطـوي السير في دربِ الكفاحِ


لـنـا فــي كـلِّ يـومٍ مـن مـصابٍ

بـهِ الـطعناتُ مـن رأسِ الرماحِ


شــهـيـدٌ كــلـمـا وافـــاهُ مـــوتٌ

فـكـانـت لـلـمـنيةِ خــيـر ســـاحِ


هَــدا الله الـرديـف لـخـيرِ دربٍ

على تلك الخطىا في خيرِ صاحِ


يـنـاوئـها الـمـنـايا وهــي تـتـرى

كـمـوجِ الـبـحر بـالموتِ الـمتاحِ


دواهـــي شــبـه لـيـلٍ سـرمـدي

عـبوس الوجهِ في فلقِ الصباحِ


أبــى قـلب الـشهيد لـه ارتـجافاً

بـيوم الـروع فـي وقـع الصِفاحِ


لــهُ مــن عـاديـات الـدهر حـكم

سـتـجلى كـالـغبارِ مــن الـريـاحِ


حـــبــاهُ الله لـلـجـنّـات يــحـيـا

كـريـمـاً بـيـن أحـضـان الـمـلاحِ


فـهـذا الـعز فـي الـفردوس بـاقٍ

فـهلْ غـير الـشهادةِ مـن رباحٍ٠٠


هــــــــدى عــــلــــي كــــوســـه

كيد النساء...الشاعر...مصطفى كردي


 كيد النساء


لِمَ كيدُكُنَّ كما يُقالُ عظيمُ

والنّاسُ فيها حاكمٌ وحكيمُ


سألَ التي جلستْ بجانبِ بئرِها

فأتاهُ درسٌ دونَهُ التّعليمُ


قامتْ إليهِ ووَلوَلَت من فَورِها

فارتاعَ منها فالصّراخُ ذَميمُ


قالت لهُ كيفَ الخلاصُ لِحيلَتي

إنْ قلتُ إنّكَ مُعتَدٍ وأثيمُ


ستكونَ تحتَ سيوفِ قومي جُثّةً

لن يُفلَحَ الإعذارُ والتّفهيمُ

  

وأتت بماءٍ ثم رَشّت نفسَها

وأتى رجالٌ نحوها وحَريمُ


قالت لهم إنّي وقعتُ ببئرِكم

والموتُ لولا ضَيفُكم مَحتومُ


قالوا له شكرًا .. لأنّكَ صُنتَها

إنّ الكرامَ لها .. وأنتَ كريمُ


قالت لهُ والآنَ .. قالَ مُسَلِّمًا 

إنّي لأشهَدُ ... كَيدُكنَّ عظيمُ


مصطفى كردي

حُبّ الصّغارِ.... الشاعر..محمود أمين آغا


 حُبّ الصّغارِ....

حُبُّ البنينَ دليلُ الخيرِ و الرّغَبِ

قلبُ الصّغارِ كنوزُ الدّرِّ و الذّهَبِ


لا شيءَ يعدلُ طفلاً دبَّ في مَرَحٍ

يحبو وئيداّ على الأطْرافِ و الرّكَبِ


لا غمَّ يمنعُهُ لهواً و لا لَعِباً

يا للبراءةِ في لهوٍ و في لَعِبِ !


يلهو فنرقصُ من أعماقنا فرحاً

كأنّنا في نوادي اللحنِ و الطّربِ


نرضى بأن يمتطي أكتافَنا بطلاً

يقودُ خيلاً زهَتْ من نشوةِ الوَثَبِ


يعلو مناكبَنا زهْواً بصهوتِهِ

لأجلِ راحتِهِ ننسى رحى التّعبِ


يشقى الكبارُ حيالَ الرّزقِ في نَكَدٍ

كي ينعمَ الطّفلُ في  بحبوحةِ  الطّلبِ


كَمْ من وقورٍ تناسى رشْدَه و غدا

خفيفَ روحٍ من الأوصافِ و اللّقبِ..!


لا نَرتجي غايةّ للنّفسِ خالِصةً

بل حُلْمُنا أن يعيشوا دونَما كرَبِ


اخضَوْضلتْ  مُهَجُ الآباءِ مُوْرِقَةً

 عمَّ القلوبَ ربيعٌ دائمُ القُشُبِ


همُ الرّبيعُ زها في حُسْنِهِ خَضِلاً

همُ الغِراسُ..زكتْ بالبُرْعُمِ الخَضِبِ


همُ الفَراشُ بمَرْجٍ لا خريفَ لهُ

هم الهناءُ لِجِسْمٍ مُنْهَكٍ تَعِبِ


كم يفرحُ القلبُ مزهوّاً ببَسٰمتِهم

ِو يَشْرَقُ الحَلْقُ إن غَصُّوا بلا سببِ


في مَوْقِدِ الحُبِّ أَضْرَمْنا خوالِجَنا

كي يدفؤوا بشُعاعِ المَبْسَمِ العَذِبِ


أيا إلهي..أدِمْ طفلاً زكا أَرَجاً

كزهرةٍ عبقتْ في خافِقٍ رَحِبِ


محمود أمين آغا

الشاعر...محمد عصام علُّوش


ليس الكريمُ الَّذي قد جادَ بالمالِ


إنَّ الكريمَ الَّذي يسمو بأفعالِ


 


يلقاكَ بالبِشْرِ إمَّا جئتَ زائرَهُ


كأنَّما أنتَ تعطيهِ بتسآلِ


 


كالشَّمسِ حين تبثُّ الضَّوْءَ تجدِلُهُ


من بَكْرَةِ الجودِ في صبحٍ وآصالِ


 


وكالنَّسيمِ إذا ما هَبَّ مُبتدِرًا


على الزُّهورِ يبثُّ العطرَ في الحالِ


 


إنَّ الكريمَ يغيثُ النَّفسَ مِثلَ حَيًا


يَهمي على الأرضِ يُحييها بتهْطالِ   


 


 فيهِ المآثرُ غَرْسٌ يانعٌ نضِرٌ     


 يحبو المروءةََ في حلٍّ وترحالِ  


 


فإنْ وَجدتَ كريمَ النَّفسِ فاصطفِهِ  


فليس يُشرى  بمالٍ أو بأحمالِ  


 


محمد عصام علُّوش


 


15/ربيع الأوَّل/1447هـ ـ 7/أيلول/2025م