الأحد، 9 أكتوبر 2022

ثمار ود... بقلم الشاعر... أحمد زكي سعادة


ثمار ود

كـم بيئة فيـها الـجـفاء شـعار

فـالـدار تـبلى و الـفـنـاء دثـار


و الـذل ظلٌ ساكنٌ فـي حـره

و الشمس جمرٌ حارقٌ و دمار 


أمَّـا الأنـيـن فـلا يـقـر قـراره

فالقلب يشكو و النهى تحتار


أَنَّتْ على بيت القصيد لعلـها

تجد الوصال وليس ثم خيار


أين الوداد و كل شـيء رابها

كشجيرة عند الخريف تـغـار


ريـح أطـلَّ بـورْقِـها فتـبدلت

كم جف دمـعٌ والأسى مدرار


قـالـت أحـب و بالفؤاد مـذلةٌ

و لقد غفى عـن هدينا السُمَّار


مالي أَرى أنكادهم تأتي معي

حــتـى تـربـعت الــبـلا أقـدار


أين الربيع وكل روضٍ تزدهي

حـيث الزهور و جـنة و قـرار


زُر روضـةً إنِّـي أراك بـغـفـلـة

سـنـنَ الحياة تعـددت أسـرارُ


فالحب أصلٌ والفروع تناسجٌ

و ثـمـار ودٍ لـلـجـنـى و شـعـار


تـربـت يداك إذا غنمت بزهـرة

و تجمعت فـي سـاحـكـم زوار


لا تـتـركن مـن الإنـاث عـلـيـلة

إن الـنـسـاء  ذخـيـرة  و ديــار


الدار يتمٌ لو خلت من صحبة

و الخلـق فـي تلك الدنا إعـمار

    أحمد زكي سعادة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق