عذيري*****
رحلتُ عن الدنيا و وَهْمِيَ صاحبي
وإن قيل عنِّي في الحياةِ كهاربِ
وما كنتُ أرجو بَيْدَ طبعِيَ غالبٌ
حَسيسٌ كأني كالخَجولِ براغبِ
وذا الطبعُ يكفي للضياعِ بحَوْمَةٍ
بها الفردُ يحيا رابضًا كمُحاربِ
هُوَ العيشُ غابٌ والرَّهيفُ فريسةٌ
وكمْ صِرتُ أدعو مَنْ سيذبحُ غاربي
عذيري فطِفلي لا أراهُ مُشاغِبًا
وكمْ عِشتُ دهرًا في الحياةِ كغائبِ
وكمْ كنتُ خِدْنًا للخيالِ أحُوكُهُ
فيختالُ سِحرًا كالنسيم بجانبي
كعصفورِ حُلْمٍ بالضمير عزيفهُ
كينبوعِ خمرٍ بل أراهُ كشاربي
عذيري إذا ضلَّ اليقينُ بحَوْبتي
لقد صِرتُ وَهْمًا والتوَهُّمُ عائبي
فحُلْمِي صَبوحٌ كالرَّبيعِ بأيكةٍ
و وَجْهي غيومٌ فوق صفحةِ شاحبي
عذيري لأني ما استطعتُ تجَمُّلًا
فذا السَّهمُ مِنِّي لا محالةَ صَائبي
دَعِ اللوْمَ واعجَبْ مِن غرامِيَ والهوى
إذا العِشقُ غنَّى للحبيبِ مواهِبي
لهُ السَّمْعُ مِنِّي والضميرُ مُحَكَّمٌ
إذا كنتُ أهوى أم خيالُكَ كاذبي
دَعِ اللوْمَ وانظرْ للحياةِ ولغوها
وكمْ عادَ قلبٌ كالجنونِ بلاحِبي
*************
بقلم سمير حسن عويدات
الخميس، 6 أكتوبر 2022
عذيري..بقلم سمير حسن عويدات
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق