هِيَ الحربُ
شعر/ فؤاد زاديكى
أدمَتْ قُلوبًا ثمّ أبكَتْ أعيُنًا ... ملعونةٌ محتالةٌ لم تَرْحَمِ
حربٌ حياةُ النّاسِ فيها دُمِّرَتْ ... مِنْ غيرِ ذنبٍ, إنّها لم تَسْلَمِ
اللهُ شاءَ الكونَ يبقى سالِمًا ... مِنْ أيّ شرٍّ قادِمٍ مِنْ مُجْرِمِ
أعطى سلامًا قائلًا: عِيشُوا بهِ ... عِشْنا على كُرهٍ بغيضٍ مُؤلِمِ
اُنْظُرْ إلى ما حاصِلٌ في واقِعٍ ... إنسانُ عصرٍ في مصيرٍ مُعْدَمِ
ماذا يفيدُ القتلُ يا مَنْ لا ترى ... بالعقلِ ما يَجري فَتَسْعَى لِلدَّمِ؟
أدميتَ قلبًا في جُحُودٍ ظالِمًا ... أبكَيْتَ عينًا في ضلالٍ تَرْتَمِي
تَبًّا لحربٍ جِئْتَها أيًّا تَكُنْ ... ليستْ لأجلِ الخيرِ في ما أعْلَمِ
ما مِنْ ضميرٍ في مَعَاني رُوحِهِ ... يَرْضَى بهذا الواقِعِ المُسْتَحْكِمِ
قد أصبحَ الانسانُ طُعْمًا سَائِغًا ... للحربِ هَلْ مِنْ مُجرِمٍ في مَنْدَمِ؟
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق