الثلاثاء، 8 نوفمبر 2022

الأُم.. بقلم الشاعرة.. زكية ابو شاويش


 هذه مشاركتي  المتواضعة :

الأُم _________________________________________البحر : الكامل

ما كانَ في الإمكانِ بعدَ وفاتها ___أن أذكرَ الأفضالَ حالَ حياتها

فالحزنُ غطى كلَّ معروفٍ جرى ___من قلبِ محبوبٍ رثى لبناتها

هيَ أُمُّنا في كلِّ ذراتٍ بنا ___ تحيا وعشقُ الذَّاتِ كانَ لذاتها

لم تبرد النيرانُ بعدَ فراقها___ والذكريات تمرُّ مع حسناتها

لتثيرَ أشجاناً بكلِّ خليَّةٍ ___نبتت بضلعٍ دام من رحماتها

يا  نبعَ حبٍّ لا يجفُّ على المدى___والوصلُ محروسٌ بعيدَ مماتها

.....................

رمزُ العطاءِ بكلِّ حبٍّ للَّذي ___ دامت مودَّته لبعضِ صفاتها

كانَ الحنانُ مغلِّفاً أنواءها ___تدعو بكلِّ الخير في غضباتها

وتشدُّ أزرَ معذَّبٍ في محنةٍ___إذ بالعطاء تزيلُ من كرباتها

يا ربِّ فاسقِ قبورَ أمواتِ الورى___ فالغيثُ رحمةُ خالقٍ برفاتها

واغفر ذنوباً للَّذين بحبِّهم ___تحيا قلوبٌ بعد دفنِ حماتها

صلَّى الإلهُ على النَّبيِّ وآلِه___ما دامَ ذكرٌ كان في صلواتها

...................

الاثنين 13  ربيع الآخر 1444 ه

7 نوفبر  2022 م

زكيَّة أبو شاويش _ أُم إسلام

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق