الاثنين، 5 ديسمبر 2016

الحب الموروث بقلم عبد الزهرة خالد



الحب الموروث
***********
قد لا أحتاجُ 
إلى طوقِ النّجاةِ 
حينما أبحرُ في موجِ عينيكَ 
يدفعني عبيرُكَ
كالنّسيمِ البادئ 
من نبضِ قلبِكَ الغافي
على وسائدِ الودِّ
أضلاعي تدوّنُ إليكَ همساتِ اللهفةِ٠٠
أحيانًا أهدِّئُ روعِي 
بالنّظرِ إلى السّماءِ
تغرغرُ الامنياتُ
في حنجرتي
أحصي النّجماتِ
أوزّعُها 
بيني وبينك
أحاولُ أن أكسبَ حتّى ظلّكَ 
أحسبُكَ أعلى مجرةٍ٠٠ 
أنتَ لي وأنا لكََ
أرقدُ على فراشِ العتابِ والقلقِ
لأنّكَ أخلفتَ الموعدَ
على مشارفِ الحلمِ
ترتدي ثوبَ الأطيافِ 
يتوارى الجسدُ عن لمسِ الحرفِ
جاوزتَ ندى خيوطِ الصّباحِ
لم يتحقّقْ ٠٠ما قلتَهُ لي
أنّكَ ستأتي مضطرًّا 
عندَ قصائدي.
إلى الآن أكتبُ عنكَ
وتقبعُ على متنِ العنوانِ٠٠ 
أتركُ كلَ شيءٍ 
بين الحنايا الصّمَّاءِ
بلا مبالاةٍ 
أسيرُ في شارعِ الذكرياتِ 
عبوةُ ذاكرة تفجَّرتْ٠٠ 
تبلّلَ قميصي بدمٍ كذبٍ
أنهضُ معافىً
من أنقاضِ الأمانِي
والأحلامِ المهشمّةِ 
أنفضُ عنْ كتفِي غبارَ اليأسِ
أخرجُ من صندوقِ أمّي المنجمِ 
كلماتكََ السّاميةَ
هي إحدى مقتنياتي المخزونةِ 
عقيقةٌ حمراءُ 
تقطنُ أناملِي
كالقلمِ الذي يهواك٠٠ 
*****
عبدالزهرة خالد
البصرة /٥-١٢-٢٠١٦
شكراً لكم على الاضافة
تقبلوا تحياتي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق