الشعر الحالي بين براثن المنتديات ومُدَّعي الشِّعر:
********************************************
مهما تغيرت المتغيرات وتبدلت الأحوال واختلفت البيئات ،فسيبقى الشعر هو الميزان الذي يقاس به مقدار الرقي ونهضة الأمم...مع اختلافٍ في مدى تاثير هذا الميزان والتاثرات التي تطرأ عليه حسب تغير الناس وطباعهم وعاداتهم ..
...وما يزال الشعر حتى في عصرنا الحاضر،عصر التكنولوجيا والتطور العلمي،ما يزالٌ حاضراً في مختلف ميادين الثقافة ، وسيبقى رغم المؤثرات التي تحاول السيطرةَ عليه ،والانتقاصَ من قيمته الأدبية كوسيلةٍ للتواصل والتعبير عن الذات ..
...ولكن الشعر تعرّض مع تطور الزمن ،لعدة مؤثرات سلبية جعلته منهك القوى يترنح بين صفحات كتبٍ كادت تضيق به ذرعاً .وبين كتابٍ يدعون الشعر ويتملقون تحت أسماءٍ برّاقة جعلتهم عرضةً للنقد في الخفاء خوفاً منهم أو تملقاً لهم..هؤلاء وجدوا فرصةً سانحةً لهم ليكتبوا دون رقيب أو ينشروا دون ناقد ،فتطاولوا على الأدب إما لكونهم أصحاب نفوذ ،أو لكونهم يملكون من المال ،ما وقفوا به أمام دور النشر ليدفعوا أثمان سخافاتٍ ابتدعوها ..
..ورغم هذا فقد وجدوا من ينقدهم ويقف في وجههم ليعلن أن هذا عملاً لا يليق بالأدب بل يهز أركانه وأسسه .
********************************************
مهما تغيرت المتغيرات وتبدلت الأحوال واختلفت البيئات ،فسيبقى الشعر هو الميزان الذي يقاس به مقدار الرقي ونهضة الأمم...مع اختلافٍ في مدى تاثير هذا الميزان والتاثرات التي تطرأ عليه حسب تغير الناس وطباعهم وعاداتهم ..
...وما يزال الشعر حتى في عصرنا الحاضر،عصر التكنولوجيا والتطور العلمي،ما يزالٌ حاضراً في مختلف ميادين الثقافة ، وسيبقى رغم المؤثرات التي تحاول السيطرةَ عليه ،والانتقاصَ من قيمته الأدبية كوسيلةٍ للتواصل والتعبير عن الذات ..
...ولكن الشعر تعرّض مع تطور الزمن ،لعدة مؤثرات سلبية جعلته منهك القوى يترنح بين صفحات كتبٍ كادت تضيق به ذرعاً .وبين كتابٍ يدعون الشعر ويتملقون تحت أسماءٍ برّاقة جعلتهم عرضةً للنقد في الخفاء خوفاً منهم أو تملقاً لهم..هؤلاء وجدوا فرصةً سانحةً لهم ليكتبوا دون رقيب أو ينشروا دون ناقد ،فتطاولوا على الأدب إما لكونهم أصحاب نفوذ ،أو لكونهم يملكون من المال ،ما وقفوا به أمام دور النشر ليدفعوا أثمان سخافاتٍ ابتدعوها ..
..ورغم هذا فقد وجدوا من ينقدهم ويقف في وجههم ليعلن أن هذا عملاً لا يليق بالأدب بل يهز أركانه وأسسه .
.....لنلق نظرةً سريعةً على مواقع التواصل الإجتماعي مثل فيس بوك وتويتر وانستغرام هذه المواقع التي أصبحتت الوسائل المتاحة ،أمام ما هب ودب لينشر ويكتب ويعبر ويلقي بعصارة فكره جيدةً كانت أم ممجوجة ...ليقول بأنّ هذا شعراً أو نثراً أو خواطر ،وهو يفيض بالأخطاء اللغوية والإملائية .لا علاقة له من قريبٍ ولا من بعيد في الأدب ولا في الشعر ولا حتى في الخلق ..
مثل هذا أثر سلباً على الأدب الحديث خاصةً في وجود المواقع الأدبية والتي ظهرت تحت أسماءٍ براقة بدعوى خدمة الأدب ورفع قيمة الشعراء ..فتجدها تتبنى كل فكر زائف وتضفي عليه صبغةً تكاد تكون شرعية فتمنح الأوسمة والشهادات لكتابات مليئة بالاخطاء والسخافات ولاشخاص هم أبعد ما يكون عن الشعر الا من رحم ربي ..
وجود مثل هذه المواقع يجب أن يكون على مستوى من المسؤولية ، فيه الناقد والمصحح والموجّه ..فيه المبدع وفيه المشرف الذي ستعرض عليه المنشورات ..واحداً واحداً فينقح ويعدل ويوافق أو يعارض دون أن يكون لاحد أي تاثيرٍ عليه سلباً أو إيجاباً ،ولا يظهر على حائط المنتدى، إلّا الثمر الناضج والذي يمكن أن يكون نواةً للأدب في المستقبل ...لكن للاسف نجد أنّ مثل هذه المواقع ،اهتمت بعدد الأعضاء وتباهت بوجود أشخاصٍ محسوبين على الأدب ، والأدب منهم براء ..تتبناهم وتشجعهم دون أن توجههم الى السلوك القويم أو الأدب الجميل ..تتقبل ما يكتبون على علاته وتنشره على سوءاته
لقد دأب هؤلاء على اصطياد الكلمات والتلويح بها لاكتساب حللاً جديدة قشيبة ، لمنشوراتهم متناسين أن الكلمة لا تصلُح الا بمكانها الصحيح ..ولا تؤدي المعنى السليم الا إذا ركبت تركيباً أدبياً سليماً فالروح لا تنزف، والخيال لا يسطًر ولو كان على سبيل الرمزية ..
لذلك فإن أمثال هؤلاء لا تتكرر طباعةُ كتبهم، ولا تلقى من يهتم بها أو يقرأها ،لما تحوي من الهراء والسخافة ،طُبعت وصُفق لها ـ وربما بيعت ليس لقيمتها بل نفاقاً لاصحابها ...مثل هذا لن يتكرر ولن تجده على رفوف المكتبات بعد أن يندحر صاحبه عن كرسيه العاجي ..لقد شكّل أمثالُ هؤلاء طعنةً في خاصرة الأدب والشعر بشكل خاص ..ومع ذلك بقي هناك من الشعراء من حافظ على الاصالة ،واهتم باللغة , فكتب ودوّن وأسس وعنون ..متبعاً الأوزان الاصيلة أو نظام التفعيلة على غرار الشعر الحر ..
..وبدعوى الشعر الحر : وهو ذلك النهج الذي اتبعه المحدثون من الشعراء ليتحرروا من نظام البحر وصعوبة القوافي بحجة الإبداع والتألق بعيداً عن أسر القافية والبحر ..وأظنه عجزاً وتقصيراً ..ومن لم يستطع قطف العنب وصفه بالحموضة ..لذلك التزموا هذا المنهج وكتبوا وسطروا مستخدمين التفعيلة أساساً لشعرهم ليكرروها في البيت عدة مرات ،دون أن يلتزموا بعدد معين ..ومن أمثلة هؤلاء :درويش ونزار قباني وأحمد مطر ومظفر النواب وغيرهم ..
ولكن الأمر المبكي أنّ المحدثين ، وخاصة على مواقع التواصل الإجتماعي ،جعلوا من هذه الحرية مطيةً لسخافاتهم فكتبوا دون مراعاةٍ لنظام تفعيلة أو الالتزام بقافية .فاستباحوا كل شيء بدعوى التحرر فهدموا الأدب من أركانه ،وهم يحسبون أنهم يحسنون صنعاً ..
...من هذا المنطلق ، وحرصاً على سلامة اللغة بنحوها وأدبها وبيانها ،أناشد أصحاب المواقع الأدبية ،أن يتقوا الله في هذه اللغة العظيمة ،لغة كتاب الله فلا ينشروا منشوراً به أخطاء إملائية أو نحوية ، لا ينشروا سخافات تسمى أدباً ..الأدب الحقيقي هو ما يمتع القارئ ويبهج النفي دون مغالاةٍ برمزيةٍ مغرضة ،أو أبهامٍ يستعصي إداكه وهو بعيد كل البعد عن الأدب الرمزي الحقيقي ..والإبتعد ما أمكن عن الفحش وردئء القول والكلام الذي يؤدي للفتنة
ولا ننكر أن هناك من الشعرء الفحول ، ما تطاول شعرهم حتى فاق عنان الشعر وتالق حتى بلغ منتهى الجوزاء.
مع تحياتي :
عبد العزيز بشارات/أبو بكر /فلسطين .
مثل هذا أثر سلباً على الأدب الحديث خاصةً في وجود المواقع الأدبية والتي ظهرت تحت أسماءٍ براقة بدعوى خدمة الأدب ورفع قيمة الشعراء ..فتجدها تتبنى كل فكر زائف وتضفي عليه صبغةً تكاد تكون شرعية فتمنح الأوسمة والشهادات لكتابات مليئة بالاخطاء والسخافات ولاشخاص هم أبعد ما يكون عن الشعر الا من رحم ربي ..
وجود مثل هذه المواقع يجب أن يكون على مستوى من المسؤولية ، فيه الناقد والمصحح والموجّه ..فيه المبدع وفيه المشرف الذي ستعرض عليه المنشورات ..واحداً واحداً فينقح ويعدل ويوافق أو يعارض دون أن يكون لاحد أي تاثيرٍ عليه سلباً أو إيجاباً ،ولا يظهر على حائط المنتدى، إلّا الثمر الناضج والذي يمكن أن يكون نواةً للأدب في المستقبل ...لكن للاسف نجد أنّ مثل هذه المواقع ،اهتمت بعدد الأعضاء وتباهت بوجود أشخاصٍ محسوبين على الأدب ، والأدب منهم براء ..تتبناهم وتشجعهم دون أن توجههم الى السلوك القويم أو الأدب الجميل ..تتقبل ما يكتبون على علاته وتنشره على سوءاته
لقد دأب هؤلاء على اصطياد الكلمات والتلويح بها لاكتساب حللاً جديدة قشيبة ، لمنشوراتهم متناسين أن الكلمة لا تصلُح الا بمكانها الصحيح ..ولا تؤدي المعنى السليم الا إذا ركبت تركيباً أدبياً سليماً فالروح لا تنزف، والخيال لا يسطًر ولو كان على سبيل الرمزية ..
لذلك فإن أمثال هؤلاء لا تتكرر طباعةُ كتبهم، ولا تلقى من يهتم بها أو يقرأها ،لما تحوي من الهراء والسخافة ،طُبعت وصُفق لها ـ وربما بيعت ليس لقيمتها بل نفاقاً لاصحابها ...مثل هذا لن يتكرر ولن تجده على رفوف المكتبات بعد أن يندحر صاحبه عن كرسيه العاجي ..لقد شكّل أمثالُ هؤلاء طعنةً في خاصرة الأدب والشعر بشكل خاص ..ومع ذلك بقي هناك من الشعراء من حافظ على الاصالة ،واهتم باللغة , فكتب ودوّن وأسس وعنون ..متبعاً الأوزان الاصيلة أو نظام التفعيلة على غرار الشعر الحر ..
..وبدعوى الشعر الحر : وهو ذلك النهج الذي اتبعه المحدثون من الشعراء ليتحرروا من نظام البحر وصعوبة القوافي بحجة الإبداع والتألق بعيداً عن أسر القافية والبحر ..وأظنه عجزاً وتقصيراً ..ومن لم يستطع قطف العنب وصفه بالحموضة ..لذلك التزموا هذا المنهج وكتبوا وسطروا مستخدمين التفعيلة أساساً لشعرهم ليكرروها في البيت عدة مرات ،دون أن يلتزموا بعدد معين ..ومن أمثلة هؤلاء :درويش ونزار قباني وأحمد مطر ومظفر النواب وغيرهم ..
ولكن الأمر المبكي أنّ المحدثين ، وخاصة على مواقع التواصل الإجتماعي ،جعلوا من هذه الحرية مطيةً لسخافاتهم فكتبوا دون مراعاةٍ لنظام تفعيلة أو الالتزام بقافية .فاستباحوا كل شيء بدعوى التحرر فهدموا الأدب من أركانه ،وهم يحسبون أنهم يحسنون صنعاً ..
...من هذا المنطلق ، وحرصاً على سلامة اللغة بنحوها وأدبها وبيانها ،أناشد أصحاب المواقع الأدبية ،أن يتقوا الله في هذه اللغة العظيمة ،لغة كتاب الله فلا ينشروا منشوراً به أخطاء إملائية أو نحوية ، لا ينشروا سخافات تسمى أدباً ..الأدب الحقيقي هو ما يمتع القارئ ويبهج النفي دون مغالاةٍ برمزيةٍ مغرضة ،أو أبهامٍ يستعصي إداكه وهو بعيد كل البعد عن الأدب الرمزي الحقيقي ..والإبتعد ما أمكن عن الفحش وردئء القول والكلام الذي يؤدي للفتنة
ولا ننكر أن هناك من الشعرء الفحول ، ما تطاول شعرهم حتى فاق عنان الشعر وتالق حتى بلغ منتهى الجوزاء.
مع تحياتي :
عبد العزيز بشارات/أبو بكر /فلسطين .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق