كنت أعلم منذ أن تعرفت عليها أن وراء ضحكتها العذبة يقطن جمهور من الألم ..وتبنى مستعمرات ضخمة من الأسى ...شعرت أنها كانت تطيل من مدة ضحكتها لتغطي على ضجيج حشرجتها المصحوبة بنحيب آت من قعر روحها المحطمة ... كانت حريصة على ألا تقوم بتصدير دمعة من مقلتيها الغاليتين لي خشية أن تزيد همومي وأن تحملني مالا أطيق ..
لكن .. وبما أنني امتلكت مفاتيح وأقفال روحها .... قمت بفتح الباب بيدي ..وولجت إلى أغوار نفسها الطاهرة ... فتعثرت قدماي بذاك الكم الهائل من القهر ... وتلطخت روحي بدماء قلبها المكلوم على قارعة الأحزان .. كانت تسهب في الشرح كطائر فر للتو من قفصه وبدأ بنشر زقزقته في فضاء حر فسيح ... كنت أستمع لها بكل جوارحي وهي تروي قصتها بتفاصيلها المشبعة بالحزن ...سولت لي نفسي للحظة أن أكسر شاشة جوالي رغبة مني بقهر المسافات التي تفصلني عنها ...لأصل إليها ...وأربت على كتفها مواسية ... وأمسح دمعتها الغالية ... تمنيت للحظة لو أنني لم أفتح ذاك الباب .. لو أبقيته موصدا لأجنب نفسي قهرا استولى على جل تفاصيل ذاتي ..
ذات يوم قالت لي : مارأيك أن أرسل لك صورا عن بيتي الذي أعيش به ...فقبلت مع أنني أعلم مسبقا ومن خلال حديثها أنها تعيش في منزل أشبه بالقصر ... وبعد إرسالها للصور بقليل ...انتابتني موجة من الألم ..سألتني : لماذا لم أر تعليقا لك على صور منزلي؟
قلت : لأنني فقدت القدرة على ترجمة مشاعري ..فقد اعتمل في داخلي نقيضان من المشاعر يا صديقتي ... شعور كبير بالفرح لأنك تعيشين في مكان يليق بك وبشخصك الرائع ... والشعور الآخر بالحزن لأن سعادتك تبخرت بين جدرانه الكئيبة فغدا قصرك كوخا باردا مظلما .. قالت : هذا ما كنت أخشاه أن تتأذي بسببي وتتألمي لقصتي ..قلت لها وقلبي تعتليه كمية مفاجئة من الرضى والقبول : بل على العكس يا صديقتي فقد بت الآن أرغب في تقبيل جدران خيمتي .... التي كانت تذكرني كل لحظة بمرارة اللجوء وهجرتي القسرية .. قالت لي وقلبها يعتصر ألما : ليتني ليتني أعيش في خيمتك وأحمل نصف قلبك ...
((( أحبب ...أبغض ..كوخا ..قصرا ..سجنا ...نيرا ..مظلما ..فيمسي ..فيغدو ))) بيت شعر أعرفه جيدا لكنني فقدت القدرة على ترتيب كلماته ...
لكن .. وبما أنني امتلكت مفاتيح وأقفال روحها .... قمت بفتح الباب بيدي ..وولجت إلى أغوار نفسها الطاهرة ... فتعثرت قدماي بذاك الكم الهائل من القهر ... وتلطخت روحي بدماء قلبها المكلوم على قارعة الأحزان .. كانت تسهب في الشرح كطائر فر للتو من قفصه وبدأ بنشر زقزقته في فضاء حر فسيح ... كنت أستمع لها بكل جوارحي وهي تروي قصتها بتفاصيلها المشبعة بالحزن ...سولت لي نفسي للحظة أن أكسر شاشة جوالي رغبة مني بقهر المسافات التي تفصلني عنها ...لأصل إليها ...وأربت على كتفها مواسية ... وأمسح دمعتها الغالية ... تمنيت للحظة لو أنني لم أفتح ذاك الباب .. لو أبقيته موصدا لأجنب نفسي قهرا استولى على جل تفاصيل ذاتي ..
ذات يوم قالت لي : مارأيك أن أرسل لك صورا عن بيتي الذي أعيش به ...فقبلت مع أنني أعلم مسبقا ومن خلال حديثها أنها تعيش في منزل أشبه بالقصر ... وبعد إرسالها للصور بقليل ...انتابتني موجة من الألم ..سألتني : لماذا لم أر تعليقا لك على صور منزلي؟
قلت : لأنني فقدت القدرة على ترجمة مشاعري ..فقد اعتمل في داخلي نقيضان من المشاعر يا صديقتي ... شعور كبير بالفرح لأنك تعيشين في مكان يليق بك وبشخصك الرائع ... والشعور الآخر بالحزن لأن سعادتك تبخرت بين جدرانه الكئيبة فغدا قصرك كوخا باردا مظلما .. قالت : هذا ما كنت أخشاه أن تتأذي بسببي وتتألمي لقصتي ..قلت لها وقلبي تعتليه كمية مفاجئة من الرضى والقبول : بل على العكس يا صديقتي فقد بت الآن أرغب في تقبيل جدران خيمتي .... التي كانت تذكرني كل لحظة بمرارة اللجوء وهجرتي القسرية .. قالت لي وقلبها يعتصر ألما : ليتني ليتني أعيش في خيمتك وأحمل نصف قلبك ...
((( أحبب ...أبغض ..كوخا ..قصرا ..سجنا ...نيرا ..مظلما ..فيمسي ..فيغدو ))) بيت شعر أعرفه جيدا لكنني فقدت القدرة على ترتيب كلماته ...
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق