الأحد، 5 مارس 2017

في بحر العيون بقلم يحيى هلال

في بحر العيون
متمردٌ شاكي السلاح مدجّجٌ
 صعقَ الكماةَ بِنصلِ قوسَـيهِ

قوسانِ مثلَ السيفِ فوق كنانةٍ
نَصبتْ سهاماً حولَ  لَحظـيهِ

والبحرُ يجلسُ في هدوءٍ والسّما
جُـمِعا ونـاما بـينَ  جَفْـنيهِ

متوثّبٌ يرمي بسهمٍ قاتلٍ
والـموتُ  مُـخـتبئٌ بِطرْفيهِ

لنْ يثبُتَ الصِّنديدُ عند طعانهِ
والجُـرحُ مَفتـوحٌ  بِكفّـيهِ

يا قاتلي بِاللّحظِ هاكَ جوارحي
 قد صادها ظَـبيٌ بِـسَيْفيهِ

أشكو لقاضي الحبِّ ينصِفُ حالتي
ما حكم ُ إغراقي  بِعـيْنـيهِ

لكنّ قاضي الحُـبِّ أَطْلـقَ زفرةً
والقـلبُ يذوي  بـينَ جَـنْبيهِ

أنْ يا بُنـيَّ أصابني لحظُ المها
كـالـسّيفِ يَـفرينا  بٍحـدّيهِ

طرفٌ كحيلٌ طاف بي فأحالني
عبداً أَسـيراً جَـرّ  قَيْـديهِ

ومشى يميسُ بقدّهِ متغنّجاً
والوردُ ريّـانٌ  بـخَـدّيـهِ

والشّعرُ شلّالٌ يُغطّي مَتْنهُ
لَـيلٌ تَـدلّـى فوقَ  رٍدفَيهِ

يحيـى الهـلال
 3/3/2017

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق