السبت، 11 مارس 2017

عَرِفْنا النزوحَ إغتراباً بقلم علي حمادي الناموس


عَرِفْنا النزوحَ إغتراباً
فإنْ لمْ يكن للطريقِ صِحابٌ
سَننزَحُ صُحبَ الألمْ
...
(تفعيلة)
((مناجاةُ جرحٍ))
هَرِمَ الزمانُ 
ونزفُ جُرحِكٙ وافرُ...
والشِعرُ من دمِها المحاجِرِ يُنْثَرُ
والنائباتُ
أَهُنَ مِنكَ شواردٌ.؟
كلا ،وهذا حكمهُ المُتَجَبّرُ
تبكي العراقٙ
ودمعُ عَيْنكٙ موجِعٌ..
وتشدُّكَ الآلامُ
حُزنُكٙ يٙكبرُ
تنسى المُشرَّدَ في الخيامِ وبردِها...
مِنْ مخمصٍ هذا.
وذاك مُهَجَّرُ
ضاع الطريقُ
فكيف أعرفُ خِلَّتي...
بين الفجاجِ مريضُهم والمُعسرُ*
ابكي زماناً
كنتٙ فيه طليعةً ..
بين الشعوبِ 
ونحن فيكَ نفاخرُ
حتى إذا وطأ الغريبُ ديارٙنا...
ضاعتْ جهابذةٌ
وخانَ المَعْبَرُ
وتسوَّرتْ كلُّ الذئابِ قِلاعَنا...
واااا .ويلنا
مما دهاكَ.وأَظمرُ
صبراً فبابلَ رغمٙ هدمِ قلاعِها...
للآنِ شاخصةٌ
تسرُ الناظرُ
يبقى العراقُ
ليومِ ساعةِ ربِّنا ...
سِمَةُ الشموخِ 
على الخليقةِ ساخِرُ
هو طينتي
منه استقيتُ مٙلامحي...
وجنونُ حبي فيه 
صُبْحٌ مزّهِرُ
مهلاً تُقارعُ حجٙتي بنقيضِها
والجرحُ لا يؤذي الغريبٙ العابرُ
عَبّْاً شٙرِبْنا السُمٙ
سمُ رضوخِنا
كالهيمِ لا عقلاً لها فتُحاذرُ
.................................................
(*عسُر ) - أمرٌ عسيرٌ - { إِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا } وَكَانَ يَوْمًا عَلَى الْكَافِرِينَ عَسِير 
بقلمي
علي حمادي الناموس\العراق
11\3\\2017

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق