رشفة عشق .....
قلبي لا يزال يقطن هناك .. بين تلك الربوع القصية ..في سفوح جبال الصنوبر الزاهي ... وتصر روحي على طرق ذاك الباب الخشبي العتيق ... باب جارتي التي تسكن على جانب الطريق .. لأحتسي برفقتها فنجانا من الأمنيات المعطرة بهال الحنين ... فأسارع لارتداء معطف الأشواق .. وألف وجهي وأنفي بوشاح حيك بخيوط من عشق أزلي لذاك الهواء ... أمشي بخطوات متسارعة لأشق صفحات الصقيع المعربد في الاجواء ... أنفث بكلتي يدي كل برهة لأمدهما بدفء أنفاسي المستعرة شوقا ...أحدق بفرح بمدخنة منزلها التي تنفث دخانا يروي قصة الدفء والحنين في الداخل ... ثم أصل ... أطرق الباب وألج بسرعة ... ألقي تحية الصباح بشفتين مرتعدتين ...تأسر عتبات الشم لدي رائحة حساء العدس الذي اقترب موعد نضجه فوق مدفأة الحطب المتقدة ... ويستهويني التحديق في قطة البيت المدللة وهي تأكل لقيمات الخبز المغمسة بالحليب وتهز ذيلها وكأنها تفاخر أمام أقرانها الشاردات بحجم النعيم الذي تستمتع فيه ... ثم تلعق بلسانها الطويل حواف فمها وكأنها تشكر صاحبة الفضل على إيوائها و إطعامها ... ثم تتجمع الجارات .. وتحضر القهوة ... ونتبادل أطراف الحديث .. وتتعالى ضحكاتنا ... ونتساءل فيما بيننا عن مشروع الطبخ لهذا اليوم .. ثم تستأذن صاحبة المنزل لتذهب وتطعم البقرة التي تخور جوعا وظمأ ... وتعود ويداها مكتظتان ببعض البيض الذي أنتجته دجاجاتها هذا الصباح ...
تسعد جدا مخيلتي حين استذكار تلك التفاصيل التي قد تبدو تافهة في أعين الكثيرين ... أما عندي .. فإن كل تفصيل صغير هو بمثابة حياة تهفو نفسي لتعود إليها كل لحظة ...
سلام لعينيك المكتحلتين بالشوق والآمال ... قريتي الحبيبة ...
وسلام لكل من تعني له تلك التفاصيل شيئا جميلا
قلبي لا يزال يقطن هناك .. بين تلك الربوع القصية ..في سفوح جبال الصنوبر الزاهي ... وتصر روحي على طرق ذاك الباب الخشبي العتيق ... باب جارتي التي تسكن على جانب الطريق .. لأحتسي برفقتها فنجانا من الأمنيات المعطرة بهال الحنين ... فأسارع لارتداء معطف الأشواق .. وألف وجهي وأنفي بوشاح حيك بخيوط من عشق أزلي لذاك الهواء ... أمشي بخطوات متسارعة لأشق صفحات الصقيع المعربد في الاجواء ... أنفث بكلتي يدي كل برهة لأمدهما بدفء أنفاسي المستعرة شوقا ...أحدق بفرح بمدخنة منزلها التي تنفث دخانا يروي قصة الدفء والحنين في الداخل ... ثم أصل ... أطرق الباب وألج بسرعة ... ألقي تحية الصباح بشفتين مرتعدتين ...تأسر عتبات الشم لدي رائحة حساء العدس الذي اقترب موعد نضجه فوق مدفأة الحطب المتقدة ... ويستهويني التحديق في قطة البيت المدللة وهي تأكل لقيمات الخبز المغمسة بالحليب وتهز ذيلها وكأنها تفاخر أمام أقرانها الشاردات بحجم النعيم الذي تستمتع فيه ... ثم تلعق بلسانها الطويل حواف فمها وكأنها تشكر صاحبة الفضل على إيوائها و إطعامها ... ثم تتجمع الجارات .. وتحضر القهوة ... ونتبادل أطراف الحديث .. وتتعالى ضحكاتنا ... ونتساءل فيما بيننا عن مشروع الطبخ لهذا اليوم .. ثم تستأذن صاحبة المنزل لتذهب وتطعم البقرة التي تخور جوعا وظمأ ... وتعود ويداها مكتظتان ببعض البيض الذي أنتجته دجاجاتها هذا الصباح ...
تسعد جدا مخيلتي حين استذكار تلك التفاصيل التي قد تبدو تافهة في أعين الكثيرين ... أما عندي .. فإن كل تفصيل صغير هو بمثابة حياة تهفو نفسي لتعود إليها كل لحظة ...
سلام لعينيك المكتحلتين بالشوق والآمال ... قريتي الحبيبة ...
وسلام لكل من تعني له تلك التفاصيل شيئا جميلا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق