في كل مرة
يقولون لي :
كفي عن الترحال في ذكراه الفانية ...
تراني مجددا أحزم حقائبي المكتظة بشوقي الكبير ..
وأصعد إلى قطار الذكريات وأمضي ..
في كل محطة
أترجل
لأحظى برشفة من نظرات عينيك
اللتين تصافحان حدود المدى ..
ويرمقني الناظرون ببلاهة مقيتة...
لكن عدم اكتراثي
يساهم في إيقاظ المزيد من فضولهم الذي يغطي مساحة حدقاتهم الناظرة ..
ويحرض على اتساع أفواههم الفاغرة ..
ثم أمضي
إلى محطة أخرى ...
مزدانة بورود حبك الثمين ..
فأتنقل مزهوة بين الزنابق والياسمين ...
لا أجرؤ على قطف زهرة تميس عشقا
وحياء من أعين الناظرين ..
بل اكتفي بملئ ثنايا القلب
من عبق روحك التي تتسيد بتلات الزهور ...
ثم أباشر بصياغة قصيدة لحبك
تجعل كل لغات العالم
فوق ثغري
تثور وتثور ...
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق