الأربعاء، 13 مايو 2020

خليلتي والوافر،/بقلم الشاعر د.عماد اسعد

خليلتي والوافر
----
أتُوقِظُنِي بِنارِ الوَجدِ حِيناً
فَتَلتَهِبُ القَصِيدَةُ فِي شَغَافِي
وَتَرسُمُ فِي جِدارِ القَلبِ مِنها
دُرُوباً لِلعُبُورِ إلى القَوافِي
مِن الإلهَامِ ضَلَّلَنِي سُكُونِي
ومَا سَكَبَ الزَّمانُ مِن التَّنافِي
ضَلِيعٌ في التًّمَرُّدِ لا أبالِي
وألتَحِفُ الضَّبابَ على الفَيافِي
أتَترِكُنِي شَرِيداً في احتِفالِي
ولا عَتَباً إذا هَجَرَت زَفافِي
إلى يَومٍ يَذُوبُ العِشقُ فِيها
وتَستَعِرُ الجَوارِحُ  لا تُجافِي
 غَرِيبُ  الدَّارِ   كَلَّلَنِي   جَوَاها
 وأشعَلَ مِن حُمَيَّاها اعتِرافِي
بِأنِّي  مَن  بِها غَرِقَت جُفُونِي 
وفِي  يَمِّي  يُشاغِلُنِي كَفافِي
أيَدمَعُ خافِقِي مِن طُولِ هَجرٍ 
ومِن خَجَلِي جَنَحتُ فَهَل تُكافِي
وفِيها  مِن  صَدا  بَوحِي تبدَّا 
جَنانُ  مَودَّتِي   صَخَبِي يُشَافِي
فلا   رَيبٌ  يُضَمِّخُ  خاطِرَينا
إذا وقَعَ الوِفاقُ مِن التَّصافِي 
سَيَبقَى  العَندَلِيبُ يَبُثُّ لَحنِي
 وفِي دَارِي حُمَايَّاها   اعتِكافَي
----
 دعماد أسعد


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق