من حيثُ لا أدري ..
أدرتُ بوصلتي وأسرجتُ قلبي
إلى تخوم معابدك
امتطيتُ السحاب لأسابقَ الريح
لستُ خائفة من شوك دروبك
ولا من عتمةِِ بجوف أوردتك
لست خائفة من أُحجيات عينيك
ولا من ألغاز طيفك وجنون عطرك
عانقتُ أحلامي وتدفّق الفرح في عينيّ
خلعتُ قلبي وأتيتكَ حافية
أسيرُ بلا ظلّ أُلملمُ ماسقط ..
من ملامحك !
من حيثُ لاأدري ..
داعبَ لحنك مسامعي طرباً
وصوتُك يُناديني .. تعالي إليّ
هنا موطن الشِعر ودرب القوافي
اِعزفي فوق كفوف الندى بأصابعك
تعالي كغفوة معلّقة أهدابها بين
السماء والأرض
اسحبي العتمة من قلبي وروحي
ودعيني أحتضنُ ثرثرة عينيكِ
هدّئي من روعي واكتبيني قصائد
تركض حروفها غزلان في حقولِ
القمح والبّن وأشجار التين !
بالله عليك أخبرني ..
كيف أشعلتَ عوداً من بخّور
ورقصتَ فوق غيمي ؟
كيف تكوّرتَ كعصفور صغير
وغفوتَ في عينيّ ؟
كيف همستَ على عتمة كلماتي
فأضاءت شموعاً وقناديل ؟
كيف نشلتَ من قاعِ قلبي ياقوتاً
فازدهى فرحاً وتغاريد ؟
كيف نثرتَ العطر على ناصية أحلامي
فأزهرت أغاني ومواويل ؟
من حيث لاأدري ..
مازلتَ ياطفل الروح تشاغبُ
أراجيح الصمت وتُقيم عرس الفرح
بقصائد مطر
ومازالت أزقّة ذاكرتي ..
تُناديك ..................!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
وفاء فواز \\ دمشق
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق