الجمعة، 8 مايو 2020

امازلت تذكرين /بقلم الشاعر بركات الساير العنيزي

بركات الساير العنزي
من ديواني.أمازلت تذكرين؟
ط.دار النوارس.القاهرة
إلى مدينتي الحبيبة
إلى مدينة الرشيد
اشتقت لشارع المنصور
وسيف الدولة
اشتقت لحديقة الرشيد
وباب بغداد والسور
يامدينة الفرات
إليك أصبو
وعلى أعتابك أحبو

أما زلت تذكرين
مجد هارون والمنصور
أما زلت تذكرين
مجدك التليد ؟
اليوم أنت سرب أوهام
فارق سماءك
جموع الحمام
آه . ياريح الصبا
يقتلها اللئام
يا لحن البراءة
من السماء غاب
ماتت الأشواق
في يوم حزين
ألا تذكرين؟
عشقي لك من سنين
يامهجة الفؤاد
كيف غاب قمرك المنير؟
أنت أنا’ ونحن أنت
ياعمرا غفا على الجبين
ياعطر الياسمين
تغيبين عني
وعيوني تشرئب إليك
علني أرى أطفالك يمرحون
في مدارسهم
يشغبون
وتضحك كتبهم
بشوق كبير
هل هذا مستحيل
في الزمن الكئيب؟
الصباح يخلو من الجمال
اختنقت تغاريد الطيور من هول المصاب
يملأ السماء عزف جنائزي
غربان سود
تسد تور الشمس
وتضيع بسمات الزهور في فجاج العسف
وأسمع انات ريحك الحزينة
تعوي مع البوم
بين الغيوم والحقول
حلمي أن أراك
من جديد
أرى سنابل قمحك
تتمايل مع الرياحين
ويشم عبقها المشتاق
أنا المولود
من أهدابك الذهبية
أرتشف آهاتك بعشق
يانغما رسم تجاعيد الزمن بحنين
اما زلت تذكرين؟
من حث الخطا
نحوك
بلوعة المبعدين
لعل شمسك تشرق
في كل الميادين
تملأ الوديان
والبحور بالضياء
يا موالا يملأ
السهول والجبال
يتغنى للربيع والطيور
كيف أسلاك
يا مدينة الرشيد
يا أغرودة المنصور
يزدان جبينك
بإكليل الغار
من الرشيد والمنصور
ويضحك مروان لك في رصافته
يختال على حصانه ـ في ربيعك العليل
ستزغردين لعرس هارون
وتكتسي الطرقات بالنخيل
ويعانق الفرات ثرى مجدك العظيم
أما زلت تذكرين ؟
عشقي وحبي القديم
وستزغردين في شواطئ الأنهار
في مطلع يوم سعيد


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق