بمناسبة ذكرى النكبة
القدس
ياقدس معذرة هل ينفع العذر
فالعين باصرة والقلب منكسر
ذبت اشتياقا وأنت الغاية الكبرى
متى إليك سحاب الشوق يبتدر
ومن ترابك أنت العين تكتحل
ومن عبيرك أنت الروح تأتمر
في القدس أغنية تنساب في رئتي
لما عزفت لها الألحان تنهمر
في القدس ليلكة تسقى بقافيتي
ومن دمائي أنا قد يرخص المهر
في القدس بارقة من روح من رحلوا
على جبين الجدار الروح والفكر
في القدس زيتونة فيها عصارتنا
ومن ثمار بها التاريخ يعتصر
جفت محابرنا والليل يغرقنا
بموجه قد طغى والنور ينحسر
هذا الربيع أتى من عمق ملحمة
على خيول بها الأفراح والبشر
فاقتص من ليلنا والظلم منكفئ
ياحظ من رحلوا ياحظ من حضروا
ثم استدار على الأزهار يبعثها
نحوالسماء وكل الورد مستعر
وجاء نور من الآفاق ينثرها
على بساط من الأحلام تنتشر
والليل عاد من الأجداث ينعتنا
بقبحه يالنا والسيف ينهصر
فهل تعود إلى الأزهار نشوتها
وهل تضيئ لنا الأحلام والصور
هذي حكايتنا ياقدس معذرة
لو كان يشفع لي إني سأعتذر
عصام شندي .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق