(( شهود عيان ))
يأت هواك بموكب ....
ليخوض ويهاجم ويتجادل ..
ينفرد بعقد صلح مع الصبر ..
والضحكات والتهانى معه يتبادل ..
ثم يطور معادلة مستحيله ..
حامض الشوق ..
مع قلوى العتاب ينسجم ويتعادل ..
تعترض ذكراك على اى تطور ...
فترفع صوتها دون تردد او تخازل ..
تلك التى اعتادت على تحقيق المكاسب ..
فلم تذق ابدا .. طعم الهزيمة والتنازل ..
كم ملئت الفرحة اعينها ..
فلا تدرى ما المرارة .. وما الندم ..
وكأنها وليدة اليوم ..
مخلوق بلا ماضى .. من عدم ..
واقعها ذو منطق غريب ..
بيد يبنى .. وبالاخرى ازال وهدم ..
تعصر الفؤاد .. طعنات ونوبات هجوم ..
وتأبى الاوجاع ان تذهب ..
بل تصر وتعاتب وتلوم ..
وترفض تماما الابتعاد ..
فلا ترضى الا ان تدوم ..
وكلما تبدل وجهها القاسى ..
ذكرتنى بها شدة المأسى والهموم ..
مازلت المس بأصابعى ..
اركان عشقى الزائل ..
مازال يضم الفؤاد اعمدته ..
وتكن له النفس تاريخ هائل ..
فعشقى له بلاد عريقة وحضاره ..
ووصفه قديما .. الف كاتب و قائل ..
كان ملك .. سياسته ظالمه ..
يفرق بين قائم ومائل لا..
وكان يحيد وينحاز اليك ..
فلا اتهام ولا قضية ولا دلائل ..
اه .. من سلطانك الجائر ..
حاكم يملأ الكرسى ..
يعتز بقرار متردد حائر ..
يعلو بشكل وهمى ..
كهالة .. هشه ..
تماما مثل دخان السجائر ..
فى لحظه يختفى ...
ثم يدعى الضعف ...
متهم انصاره بالظلم ..
وارتكاب المعاصى والكبائر ..
لولاى .. ايها الكيان ..
لكنت فى طى الفناء والنسيان ..
او ظللت .. كما انت .. جريمه ..
واضحة .. تامة .. مكتملة الاركان ..
ولا حاجة .. الى محكمة وقضاء ..
ما دام هناك اعتراف ..
وشهود عيان ..
كيف تقر بارتكاب الذنب ..
وتطلب البراءة ...
كيف تدعى اهلية العلم ..
وانت تجهل الكتابة والقراءة ..
قولى ..
كيف تملأ عينيك .. نظرات الخجل ..
وقلبك تملئه الوحشية والجرائة ..
كيف ساويت بين حضورك وغيابك ..
كيف وازنت بين الكفتين ..
قلب احبك واقعا .. فى حالتيه ..
فقرة .. و ثرائة ....
اسامه صبحى اسماعيل
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق