------------------- ألم الهجر والغياب ---------------------
كفاكُم رُغمَ فِرقَتِنا عِتابا .................فدمع العين ينتحِبُ انتحابا
وأصبَحَت الحياةُ بما تحلّت .............به مِن زُخرُفٍ تَبدو سرابا
تطيبُ بقربِكُم ألحانُ شِعرى ..............وتُتحِفُكُم بصوتٍ فيه ذابا
وإن غبتُم فقد أفَلَت نُجومي ................كأنّ شعاعَها كَرِهَ الغيابا
وشَعرُ الرأس من بُعدٍ قلاني............ ....تغَيّرَ قبلَ موعِدِه وشابا
أرى في الهجرِ أحزاناً توالَت ..........وأدرَكَت النّواطِحً والسحابا
وللحسناءِ ثوبٌ للتّداني ....................وعند الهجر مزّقت الثيابا
فلا تَهجر دياراً عشتَ فيها ................ولا تترك بِعِمرانٍ خَرابا
وإن ضاقت بكَ الأوطانُ يوماً............. فلا تَفتَح بِدارِ الهَجرِ بابا
يعيشُ الطيرُ في المأوى جريحاً........ويَخجَلُ في المَنافي أن يُعابا
ونملُ الحقلِ تَجرِفُهُ السّواقي .............فيأبى عَن مساكِنِه اغتِرابا
بريقُ المالِ يخدَعُ كلَّ خِبٍّ ................ويَحمِلُ في مفاتِنِهِ العذابا
وطعمُ الجوعِ في الأوطان يحلو....... لمَن ملكَ المروءة والصوابا
بلادي جَنَّةُ الدّنيا ستَبقى .................ولو أهلي بها صاروا ذئابا
ستَحضُنُني الحِجارةُ والرّوابي ..............وآسنُ مائِها يحلو شرابا
فلسطيني وأرضُ القدس أرضي .....ولو غَرَسوا بأوصالي الحرابا
سنَدحَرُ كلَّ محتَلٍّ بغيضٍ ................وننفُضُ عَن معاسِلِنا الذُّبابا
==================================
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق