الأحد، 9 أغسطس 2020

محرز بن زايد

 أأبوح أم عنكم هواها أكتم 

أو ترحموني فالهوى لا يرحم 


ماذا أقول أيا عبيلة خبري 

كم من قوافي في عيونك أنظم 


وعيون عبلة صارم في خافقي 

وكناب ضرغام الشرى إذ يحطم 


وأطوف حول خيامها وكأنني 

في مكة الغراء شيخ محرم 


أو مثل غريد الصباح وصوته 

بلغ الذرى بالشعر إذ أترنم 


أو مثل حادي العيس وهو يسوقها 

أو مثل شبل في المسا يتبسم 


أواه يا زمنا فؤادي قد خلا 

في الشعر يوما لم أكن  أتلعثم 


أواه يا زمنا كصاحب عبلة 

لصفوف فرسان الوغى أتقدم 


والقلب مني مثل طود راسخ 

وشرار سيفي مثل شهب يرجم  


كم كنت يوما بالوغى* عرابها *

بل كنت دوما صقرها والضيغم 


في قلبها أسد هصور كاسر 

بمسارها سيفي أنا يتحكم 


وعلى دروعي كل سيف قاصم 

كالعود فوق الصخر إذ يتحطم 


وأنا الذي من ليس يعلم سطوتي 

بالسيف أمسى دون شك يعلم 


وأنا الذي جز الرؤوس مزمجرا 

والفارس المغوار جنبي أبكم 


وأنا الذي من ليس يفهم بالتي 

هي أحسن بالرمح أمسى يفهم 


واليوم فاض الدمع مني مثلما 

ثكلى على الخدين باتت تلطم 


إذ أصبح  الدهر العتيد يهدني 

والدهر من كل البرية يسأم 


والدهر أمضى من جميع صوارمي 

والدهر من ريح السموم لأشأم 


والدهر ذاك الدهر دوما غالب 

لا شيء من أنيابه قد يسلم 


حكم الحكيم ولا حكيما غيره 

وهو الرحيم و في القيامة أرحم 


محرز بن زايد 🌹 🌹 🌹

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق