الثلاثاء، 4 أغسطس 2020

عبد الرزاق ابو محمد ... فما للصمت معتذر

( فما للصَّمتِ مُعتذَرُ )
يا حاملينَ عُيونَ الحقدِ ما النَّظرُ
حتى الطفولةُ بالأوجاع تعتصِرُ
هانت عليكم فلا خلقٌ ولا خجلٌ
ماذا نقولُ وشمسُ الحقِّ تحتضِرُ
هذي الدُّموعُ لها في الوجد قائلةٌ
ما ذنبُ من كان للآمالِ ينتظرُ
سُحقا لكم ليس في الأجوافِ مرحمةٌ
أنتم عُصاةٌ قلوبٌ كلُّها حجرُ
أين الكرامُ أما للصُّبح قارئةٌ
أم طال ليلٌ وصدرُ اللَّهو مُختمِرُ
كيف المنامُ وسيفُ الظُّلم منتصبا
قدَّ الضُّلوع دماءُ الصِّدقِ تنهمرُ
الشُّوكُ يُنثَرُ و الأزلامُ راعيةٌ
هذا يُصفِّقُ أمَّا ذاك يفتخِرُ
كفُّوا الخُنوعَ فهذا القهرُ لوَّعنا
في كلِّ يومٍ على الحدباء ما عقروا
لا تسألوهم فهم للموت داعيةٌ
كي لا يظلَّ من الأحرار مُبتصِرُ
إن ما أردتم حياةً ما بها حَزَنٌ
هاتوا المُنيفَ فما للصَّمتِ مُعتذَرُ
يكفي عليكم بلاءً سادَ صائحُه
ماذا ترون وأهلُ الغدرِ تستعِرُ
يا ربُّ إنَّ خيامَ الفقرِ ضارِبةٌ
لا العيشُ يحلو ولا للودِّ مُعتبَرُ
يا خالِقَ الكونِ إنَّ الظُّلمَ قيَّدنا
إنَّا إليك فلن نشكوا لمن فجروا
أنت القويُّ وأنت من لنا سندٌ
ارمِ الطُّغاةَ ولا يبقى لهم أثرُ
---------- عبدالرزاق أبو محمد  \ البسيط   \ محاكاة صورة )

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق