------------------------ لُبنانُ صبراً ---------------------------
قد يدرك المرء منا ما تمنّاه .............وما يقّدَّرُ حَتماً سوفَ نَرضاه
مَن يزرعُ الشوك في البيداء يحصُدُه....يجني بيُمناه ما وارتهُ يُسراه
لبنانُ لا تحزني فالحزنُ كارثةٌ ..........هيّا أفيقي وهذا الحُزنُ ننساهُ
كاد العدوُّ لنا حتّى تمَلَّكَنا ...............لِنتركُ الأرضَ طُعماً قيد يُمناه
لمّا سمعنا دَويّ القصف أذهَلَنا ..........والرُّعبُ يفتُكً بالأحياء ويلاه
تناثرت جُثثُ السكّان في هلَعٍ .....واهتزّت الأرضُ تحت البحر ربّاه
كأنّه حلُمٌ كالبرق مرّ بها .................ياليتَه كان في الأحلام فحواه
واستفحَلً الهولُ ما كلّت نواجذُه ........يدمِّرُ الأرضً لا يُخفي نواياه
لبنانُ أرزُكِ ما اهتزّت صلابتُه ........ ما بالُهُ قد تهاوى، ما عَهِدناهُ
هولُ المصيبةِ نارٌ ليس يُطفئُها .............إلّا التجلُّدُ من مَجدٍ ورثناه
هذا التخاذُلُ بعدَ الوهنِ أنهَكَنا ......أينَ المُروءَةُ ، أين العُربُ أوّااااه
صاحَت بمعتصمٍ لبنانُ فاستمِعوا .......أم أنّ صوتَ غِناءٍ ما سَمِعناهُ
تاهَت مع اللّحن والأنغامِ هيبَتُنا....حتّي تلاشَت وقُدنا رَكبَ من تاهوا
والكلبُ عاثَ وُلوغاً في منابِعِنا........والفحلُ صارَ خَصِيّاً عِندَ أُنثاهُ
لُبنانُ صبراً على بلواكِ وانتَبِهي ........مَن استعانَ بحول اللهِ أعطاه
سلامُ ربّي على قومٍ بها رحلوا .......والحُرّ يبكي بكاءَ الطّفل موتاه
--------------------------------------------------------------
عبد العزيز بشارات/ ابو بكر / فلسطين
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق