الخميس، 13 أغسطس 2020

محمد الفضيل جقاوه... كلنا غلمان

 كلّنا غلمان ..


.


( أبثّ  وجدي و لا أزكّي عليك  ربّي أحدا  ..)


.


يمضي الزمان و تصمت الأشجان


و شجــــــون فقدكِ ما لها نقصان


.


القلب عندكِ و الجــــــوارح كلّها


و أنا الضياع تلفّه الأحــــــــــزان


.


أنّى التفتّ عـواصف و زوابــــع


عجبا أيصمد دونها عـــــــــريان ؟


.


يا قُرّةً خلبتْ بطيب فعـــــــــالها


كلَّ الخــــــلائق .. طبعها الإحسان


.


كيف السّلو ومذ رحلت لواعجي


طيّ الفـــــــــــــــؤاد لهيبها نيران


.


عــــــــالٍ مقامك من يسدّ ثغوره


هيهات يُجْزِي غـــــــورها إنسان


.


مــن تي تخفّف لوعتي و تعيلني


طفلا تجــــــــــوز بقلبه الأزمان ؟


.


عجلى تكفكف أدمعي و تضمني


حصنا تُدَكُّ بعطفه الأحــــــــزان ؟


.


و أذا عزمتُ على التّرحل دمعها


قبل الأوان لفرقتي هتّــــــــــــــان


.


أنّى التفتّ أرى سناءك مشـــرقا


ذكرى يذوب لهولها الوجــــــــدان


.


كلّ يحنّ إلـــــــــــى الأنيقة والها


النّخل و الأجّـــــــــــاص و الرمان


.


و مشـــــاكسات الكلب يطلب لفتة


و رمــاد خبزك و المدى الحيران


.


و صلاة صبحك و التّهجد والتقى


و نوافل الأسحــــــــــــار و القرآن


.


باك إزارك للصـــــــــلاة يهزّني


أو تدمع الأحجــــــــــــار و الكتّان ؟


.


و قرورة العطـــرة الأخيرة  أشعلتْ


لهبًا تَضرّم أن قــــــــــــلاه دُخَــانُ


.


كــــــــــلّ يحـنّ إلى الحبيبة والها


عجبا أتشعر بالرّدى الجـــــــدران ؟؟


.


قد كان همسك للصـــــــلاة منبّهي


سَحَرًا تغالب صحوتي الأجــــــفان


.


ما كان نصحكِ مُذْ عرفتك جائرا


باللــــــــــــــــــــه قلبك عامر ملآن


.


أرديتِ أطمـــــــــاع النساء غريرة


و زهدتِ زهــــــــــدا حَفَّهُ العرفانُ


.


يا مَنْ تَرَحَّـــــــلَ ركبها متسرّعا


خفّتْ به الأحـــــــــمال و الأوزان


.


مــــــــــــاذا لنا أبقيت غير محبّة


حرّى يعيق تمـــــــــــامها السّلوانُ


.


نامـــــــي بأحضان الجنان غريرة


حبلى تميد بقـــــــــــــربك الأفنان


.


سيظـلّ شخصك حاضرا ما بيننا


حتى تفــــــــــــرّق جمعنا الأزمان


.


ربّــــــــي سألتك أن يكون مقامنا


بيت النّبيّ فكلّنا غلمــــــــــــــــــان


.


بقلم  محمد  الفضيل  جقاوة


12/08/2020


.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق