لبيروت قصيدة حزينةآه ٍمن الأوجاع يا مدينةَ الشتات......آه ٍمن الأحزانِ يا فتاة......آه ٍمن النزفِ ومن هذا العذاب.......آهٍ من القهرِ ومن هذا المصاب.......آهٍ من الجروحِ يا أميرةَ الأميرات....آه من القروحِ يا عظيمةَ الحياةآهٍ من العيونِتبكي في سكونآهٍ من العيونِتبكي في ضجر....تبكي بصمتٍ يفلقُ الحجر...من رام َأن يبطشَ فيكومن لديهِ قسوةُ القلبِ ليُعتدى عليك..أواهُ يا بهيةَ الحسنِ ويا جميلةَ العينين....أواه يا حبيبتي يا أصغر َالأختين.....تشوّهت صورتكَ اليومَ ولكن قلبكِ الأبيضَ ينبض....يمرضُ قلبي عندما قلبكِ يمرض...حبيبتي أنتِ وإن لم تقبلي أن نتبادلَ المشاعر..حبيبتي أنتِ وإن حسبتني خيالَ شاعر..يمرُّ فيكِ مثلَ جبرانَ ومثلَ ايلياأو كنزار.....يقبّلُ الوجهَ بحبٍّ كالهزار....ويلثمُ الجيدَ بوجد ٍمثلَ عصفورِ الكنار ....وعندما يأتي المساءُ عابساًعنكِ يغادر..كأيّ شاعر...يرحلُ عنكِ هارباً دون انتظار....حبيتي أنتوإن كنتُ غريباً فيك.......حبيبتي أنتِ وإن كنتُ بعيداً عنكحبيبتي أنتِ وإن كانَ وجودي فيكِ جدُّ جدُّ ثقيلوأكرهُ الليلَ إذا ما مسّ أطرافَ الرداءوأكره الصبحَ إذا ما لم يلبِّ منكِ أصوات َ النداءعزيزةٌ أنتِ وإن تكبّرَت عيناك ِعزيزةٌ أنتِ وإنني أهواكِعزيزةٌ أنتِ برغمِ ما يبدو إذاً من كبرياء.....وقد يكونُ رائقاً تدللُ النساء......أحبكِ اليومَ كحبِّ الياسمينأحبك اليومَ كحبّ العاشقينو الجرحُ آذاني وقد أودى بكِ قبلَ المساء.....و النزفُ أضناني وقد عكسهُ جوُّ السماء....تألمَ القلبُ بنبضٍ مستكين.....عذبهُ صوتُ الأنين......عذبهُ نوحُ الرجالِ والنساء......آلمهُ صوتُ البكاء.......بكتكِ عينايَ وما أوفت لكِ بعضَ العطاء.....بكتكِ عينايَ وقد جاءت تقدمُ الوفاءلربّةِ الفضل وقبلةِ النساءبكتكِ عينايَ لأنكِ الرفيقةُ الصديقة......وأنتِ مني وأنا منكِ كأشجار الحديقة......بكتكِ عينايَ لأنها تحبكِبكتكِ عينايَ وإن غابَ التياعي فيكِ يا خير َرفيقة....بكتك عينايَ لأنكِ الغرامُ والهيام......لأنكِ الحبيبةُ التي ترمي فؤادي بالسهام......وكيفَ لي ألا أشاركَ الحبيبة َالتي أدمنتُهاالآلام.....وكيفَ للمحبِّ ألا يذرفَ الدموعَحينَ النزفِ والسقام ...فسامحيني إن عجزتُ أن أضمَّ روحكِ الجريح ......وسامحيني إن تلعثمَ اللسان فيكِوكانَ من قبلُ فصيح.....وسامحيني إن عجزتُ اليوم َعن مسحِ الدموع ......وسامحيني لم يعد هناكَ من دربٍ سليمٍ للرجوع .....وسامحيني أنّ حبي كانَ حبٍّ نازح غريب .....وأنني في الأصلِ مبتلى كئيب......قُتلتُ فيكِ اليومَ يا صديقتي .....ذُبحتُ فيكِ اليومَ يا حبيبتي......فسامحيني إن تأخرَ البيانُ عنكَ يا سفينتييا رحلتي للبوحِ يا شقيقتيأهديكِ في المصابِ هذا الحرفَفاقبليه من قصيدتي.......لا بدّ أن تُشفى الجراحُ فاسلميلا بد أن تنهضَ روح ُ المجدِ فيكِ فاعلميفسامحيني أنني مقصرٌ فيكِ كثيراوسامحيني أنني ما زلتُ فيكِ والهاً أسيراوسامحيني يا أميرة.....وسامحيني يا كبيرة......د فواز عبدالرحمن البشيرسوريالبنان - قب الياس٥-٨-٢٠٢٠
الأربعاء، 5 أغسطس 2020
د. فواز عبد الرحمن البشير... لبيروت قصيدة حزينة
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق