الاثنين، 3 أغسطس 2020

الحسن عباس مسعود... هذه وتلك

هذه وتلك

الحسن عباس مسعود 
--------------
إنـي شـهدت صـنوف الـعشق ألـوانا
فـمـا سـيـأتي ومـا قـد ظـل أو كـانا

ومــا تـهـامست الأشـعـار فــي قـلق
ومــــا تــصـايـح لا يــرتـاح إيــذانـا

ومـا وهـبت ريـاح الـحب أجـنحتي
تـطـير حـيـث يـهـيم الـقلب نـشوانا

فـتلك تـطلب عـطر الـحب فـي ألق
وتـنـتـشـي حـيـنـما نـبـلـيه إعــلانـا

تـبـثـه فـــوق آفـــاق وفـــي طـــرق
ولا تـــضــن بـــــه فــــلا وريــحـانـا

تـقـول كـيـف عـبير الـحب نـكتمه؟
فــهــكـذا يــنـتـهـي ذلا وخــســرانـا

ومـا يـضر إذا مـا الـقوم قـد عـرفوا
غـرامـنا إنــه فــي الـلـوح قــد كـانـا

وهــذه هـمـهمت بـالـحب فـي قـلق
تـخـاف مــن ظـلـها إن جـاء بـستانا

تـظـل تـكـتم فـي الأشـواق مـرهقة
فـيها الـفؤاد الـذي قـد بـات حـيرانا

تـعد لـي قـهوة الـعشاق فـي خـجل
ولا تــقــدم لــــي كــأســا وفـنـجـانا

تـقـول يــا حـبنا أرقـيك مـن حـسد
ومـــن شــرور الــورى والله يـرعـانا

إنــي أخـبـئ فـي الـوجدان خـافقنا
حـتـى لـيـنبض بـالإحـساس كـتمانا

ومــن تُـغـني إذا مــا كـنـت أغـفـلها
بــيـنـي وبـيـنـك عــهـد أيــنـه الآن؟

حـيي الغرام إذا ما سرت في عجل
واتـــرك ســلامـك أشـعـارا وأوزانــا

ولا تــحـيـي ســوانــا ، إن غـيـرتـها
مـــن كـــل عــابـرة تـلـقـى مـحـيـانا

أخـال إن ظـهرت تـمشي عـلى مهل
تـقـول يــا شـاعـري نـهواك فـاهوانا

ومــن تـحَرَقُ فـي شـوق وفـي ولـه
وتــسـهـر الــلـيـل أزمــانــا وأزمــانـا

وقــد أتـانـا عـلـى الأفــواه حـيـرتها
وأنــهــا أوقـــدت بـالـشـوق نـيـرانـا

وأنـهـا قــد أســرَّت وجـدها قـصصا
عند الصديقات أو في الحي جيرانا

وإن ذكــرتُ الـهـوى أثـنـاء عـودتـنا
تـظـاهـرت أنــهـا يـــا قـلـب تـنـسانا

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق