الاثنين، 17 أغسطس 2020

محمد الفضيل جقاوه... اصطفاء وتعجيل

 اصطفاء و تعجيل ..


.


( ربّي  هذا  ما عهدته فيها، ولا  أزكّي


عليك  أحدا ..)


.


لقد اصطفاك فعجّل الترحيــــــــــلا


ربّ الأنام و قصّر المــــــــــــأمولا


.


نَزْرُُ مرادك فــــــــي الحياة مخفّف


ستر البنين مقـــــــــــــــــدّم تفصيلا


.


هيهات تخلبك الحياة بزخـــــــــرف


كالأخــــــــــــــــريات مدائنا و قبيلا


.


صرف فــــــــؤادك للإله .. محصّن


يخشى الفـــــــواحش طاهرا متبولا


.


قد كــــــــان حفظك للكتاب وفهمه


عن خلق ربّك شـــــاغلا موصولا


.


تمشين .. يصحبك العفـــــاف مهابة


فتغضّ ترهبك الجــــــــموع عدولا


.


من للفرائض و النــــــوافل و التقى


و قيام ليل يعشق التّـــــــــــــــرتيلا


.


قد كـــــــان برّك كالسحائب صوبه


تهمي فتحيي أقفـــــــــــرا و سهولا


.


مدّتْ ظــــــــــلالكِ للقريب محارما


تقــــــــــــوى يظلّ وصالهم مكفولا


.


و العرض قد أزرى الكواكب رفعة


للشّرْع أرخــــــــــــى قَوْدَهُ مجبولا


.


إنا إن طلبتُ فــــــلا مردّ  لطلبتي


ما وافقتْ شرع الإلــــــــــه سبيلا


.


أحـــــــــرقتِ شيطان النميمة طفلة


و الغـــــــــــلّ يندب حظّه  مقتولا


.


صرعى فلول المـــوبقات جميعها


جــــــــــــــذلى يُبجّل ربها  تبجيلا


.


نامي بجنّات  الخــــــــــلود قريرةً


لقد اصطفاك فـــــــــــآثر التّعجيلا


.


سيظلّ ذكرك فــــي الفؤاد منارة


تهدي المشوق لنورها محــــمولا


.


فـــــي كلّ فرض للدعاء عبيره


يا نسمة أشتاقها مغلــــــــــــــولا


.


بقلم محمد الفضيل جقاوة


17/08/2020

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق