كبرنا
كبُرناوانتَهى زَمَن ُالتصَابي
ولاعذراً وقد ولَّى شبابي
وصارت لِمَّتي بالشيب ِ قُطناً
كَريهَ الشَّكل في عَين الكِعاب
وكان مُرَجَّلاً بالمِسك ِ دَوماً
أثِيثاً أَسْحَمَاًمِثلَ الغُراب ِ
ووجهٌ طافِحٌ بِدِما شبابٍ
كَجُورِيٍّ تفتَّح َفي الرَّوابي
وعزم ٌصارم ٌلا ضَعف َ فيهِ
وسيف ٌ ليسَ يَنبُو عَن ضِرابِ
وشِعرٌ في مُناجاةِ الغَواني
كمِثل الرَّاحِ عُتِّقَ في الخَوابِي
وها أنافي دروبِ العُمر ِ أمضِي
وَفَوق َ العُمر ِهَمِّي واغترابِي
غدوت ُدريئة ًوغدا زماني
يُرِيشُ سِهامُهُ من كُل باب ِ
وصرتُ أرى على بَصَري دُخانا
وإيماضاً وشيئاً كالذُّباب ِ
ثقيلُ السمعِ أقدامِي ثلاث ٌ
وأجودُها العَصا وأشَدُّ مابِي
عَلى العُكَّاز ِ أمضِي في دَبيب ٍ
وئيدُ الخَطو أعثُر ُفي ثِيابي
أُحاذرُ أن يْرَاعَ الدَّربُ مِنِّي
وتْبدي الخَوف َ ذرّاتُ التُراب ِ
كأَنِي وانحنائِي في مَسيري
كقوس ٍ يعتَلي مَتن الرَّبابِ
فيرتَبك ُ الشبابُ إذا رأونِي
وترمُقُني عُيونٌ في ارتياب ِ
لأنَّ مَآلهَم يوماً مآلي
أنا الآتي فَهل ْحَسبُوا حِسابِي !
بقلمي
فواز محمد سليمان
الاثنين، 10 أغسطس 2020
فواز محمد سليمان ... كبرنا
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق