ما زالَ يحضرنِي روضٌ بوادِينَاكم زانَ منظرهُ شباكَ نادِينَا
نحيَا و نذكرهُ من يومِ مولِدنَا
و الطيبُ أجملهُ منهُ نمَا فينَا
يا طيبهُ عبقاً إنْ مرَّ زائِرهُ
منهُ على جَسدٍ يهديهِ نسرينَا
عينٌ بداخلِهِ من حولِهَا جمعَتْ
عشَّاقَ ضيعتِنَا بالحبِّ تروينَا
تَغفو خمائلهُ و البَدرُ يَحرسُهَا
في ظلِّ فاتِنَةٍ بالحُسنِ تغرينَا
في همسِهَا نَغمٌ كالسِّحرِ نَألفهُ
يَسرِي على رُسلٍ منهَا و يأتينَا
في روضِنَا سكنَت أطرافهُ أمَمٌ
ما بينَهَا حفِظتْ أسرارَ ماضينَا
لو كانَ جدولنَا من دمعنَا مُلِئتْ
غدرانهُ و بكَتْ ما كانَ يَكفينَا
آلامُنَا دُفِنَت ما بينَ أضلعِنَا
و الحزنُ موقعهُ بالقَلبِ يُبكينَا
و الشَّامُ دامِيَةٌ و الليلُ يَسكُنهَا
صارَتْ مواجِعُهَا تُدمِي فلسطينَا
منصور عيسى الخضر
سوريا
الثلاثاء، 27 أكتوبر 2020
رائعة الشاعر ... منصور عيسي الخضر
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق