الخميس، 12 نوفمبر 2020

في رحاب الرجاء... بقلم الشاعر.. محمد جلال السيد.


 في رحب الرجاء

*************

القلبُ في رَحْبِ الرَّجَاءِ يُحَلِّقُ ..

وبفضلِ منَّانِ الوَرَى مُستَوثِقُ 


فلهُ التبتُّلُ والتضرُّع خالصًا ..

والقلبُ يخشعُ قَبلَ فَمٍّ يَنطقُ


عَلِّق مرادَك بالمهيمنِ مخلصًا ..

نِلتَ المطالبَ فالرَّجا يَتَحقَّقُ 


فالله أكبرُ ليس شيءُ كمثلِهِ ..

وبغيرِهِ قد يستجيرُ الأحمقُ


فبِهِ نلوذُ ولا ملاذ بغيرِهِ ..

فضلُ الإلهِ بلطفِهِ متدفَّقُ


كَم غَطَّت الغيماتُ ملءَ رحابِنَا ..

ثمَّ انزَوَى همٌّ كئيبٌ مُطبِقُ


مِن بعد أَن كان البلاءُ مُحَقَّقًا ..

والضَّيمُ أقبَلَ والضَّياعُ مُحَدِّقُ


المرءُ إن جَعَل الطهارةَ مسلكًا ..

نالَ السعادةَ والمَدَى يتأَلَّقُ


ولكلِّ عبدٍ مُخبِتٍ حبُّ الوَرَى ..

يَلقى الجميعَ به المُحَيَّا مُشرقُ


إِنَّ المباهِجَ للسَّخِيِّ بِفَضلِهِ ..

لا يبتغيها قَاتِرٌ مُتَشَرنِقُ


لا تَحسَبَنَّ بأنَّ جهدَكَ نَافِعٌ ..

مالم يعززْكَ الإلهُ ستُخفِقُ


إِنَّ الإيابَ إليهِ والرُّجعَى لهُ ..

وبعبدِهِ الأوَّابِ فَهْوَ المُشفِقُ


وله الإنابةُ والقبولُ مرادُنا ..

وله المحبَّةُ والنُّهَى تَتَشَوَّقُ


وعَلَيهِ مُعتَمَديْ وَفُلكِيَ قَد جَرَى ..

مَا دامَ في رِضوانِهِ لا يغْرَقُ


ورسولُهُ المختارُ نبراسُ الهُدَى ..

وبذِكرِ أحمدَ دَمعُنَا يَترَقرَقُ


إِنَّ الصلاةَ عليهِ نورٌ ساطعٌ ..

يكسو مُداومهَا البهاءُ ورونقُ


صَلُّوا عليهِ وبالمحبَّةِ سَلِّموا ..

فبِحُبِّهِ إِنَّ القلوبَ لَتَنطِقُ

...

محمد جلال السيد

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق