الأحد، 15 نوفمبر 2020

الانتظار الصعب...بقلم الشاعرة...زكية ابو شاويش


 الانتظار الصَّعب ___________________________البحر الوافر

لقد تذوي الشُّموعُ من انتظاري___ودمعُ العينِ يهمي من قراري

ولستُ بناقضٍ عهداً وإنِّي ___ أميرٌ قد علوتُ على الدُّوارِ

وقلبُ الحبِّ ليسَ لهُ مدارٌ ___ سوى الإخلاصِ في صبرٍ يداري

متى يصلُ المُفدَّى سوفَ يرضى___وإن لم يرضَ لن يبقى جواري

.......................

سأرحلُ عن ديارٍ كانَ فيها ___غرامٌ فاحَ من قلبِ العرارِ

ومن قد كانَ يُشفقُ من دخول___على عينِ الرقادِ بدا كنار

يُحرِّقُ كُلّ جفنٍ  لا يبالي ___بصلحٍ والجوى في كُلِّ دارِ

وأمراضُ القلوبِ بلا  دواءٍ ___إذا استعصى القبولُ على المسار

...................

وذا داءٌ  يمرّ بلا  طبيبٍ ___ يعالجُ من أتاهُ بلا حوارِ

وما ملكت يمينٌ أيَّ مالٍ ___ يسدُّ مَطالباً تمضي لعارِ

إذا ما الفقرُ حلَّ بذي وباءٍ ___ سيبقى في انتظارٍ للنَّهارِ

فقد يصلُ الرَّحيمُ لذي عذابٍ ___ وتعلو الرُّوحَ من غير انتحار

...................

وكم من واصلٍ يبغي رحيلاً ___ ودنيا لا تُعينُ على انتظارِ

وأقدارٌ  تمرُّ  بلا  عناءٍ ___ على من كانَ يرضى بالضِّرارِ

وما من سائلٍ يلقى جواباً ___ إذا كانَ انتظارٌ باضطرار

متى يأتي القضاءُ فلا مفرٌّ ___ من الموتِ الَّذي يصبو لغارِ

....................

عيونُ الوجدِ تملؤها دموعٌ ___ وتهمي مع  ذبولٍ  وانكسار

كشمع ذابَ من وهجِ الحنايا ___ صباحُ الحبِّ من غيرِ اصطبار

وقد كانَ انتظارُ الموتِ صعباً ___ على كبدٍ جنى كُلّ اصفرارِ

صلاةٌ والسَّلامِ على رسولٍ ___ فهل من ماتَ كانَ بلا احتضارِ؟!

.........................

الأحد 29  ربيع أوَّل 1442 ه

15  نوفمبر  2020 م

زكيَّة أبو شاويش _أُم إسلام

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق