قال الشَّاعر / امرؤُ القيس :
لَقَـد كُـنـتُ أَسـبـى الغِـيدَ أَمرَدَ نَاشِئاً___ ويسبينَني منهُنّ بالدِّلِّ والمُقَلْ
معارضة بعنوان :
الهجر _____________________________________البحر الطَّويل
هجرتُ دياراً للأحبَّةِ ما احتمل ___فليسَ لقلبي أن يُحبَّ بلا أمَلْ
وذا موعدٌ قد كانَ بعدَ تفرُّدٍ ___بكلِّ المزايا من جميلٍ لهُ انتعلْ
وعاشت أمانٍ للوصال تمنعت___وما كان في قلبِ الزَّمانِ لنا انتقَلْ
وكانت تقاليدُ القبيلةمرجعاً___ يُعرقلُ سيراً للحبيبِ فما العملْ؟!
لقد عشتُ وهماً لا أبالكَ جائراً ___ على كُلِّ معشوقٍ أبانَ لهُ ثِقَلْ
.......................
أما كانَ أولى أن أفوزَ بمغنمٍ ___ تراءى على بُعدٍ وكانَ لمن وصلْ
وكنتُ كمطلوبٍ بِكُلِّ عشيرةٍ ___ لفضلٍ يُجاري من يحلُّ ويرتحلْ
ومن كرمٍ الآباءِ كنتُ مُقدَّماً ___ على كُلِّ أقرانٍ وما غيري ابتهلْ
لعلَّ الَّذي قد عادَ يمضى لحالِهِ ___ولا يفجعُ المحبوبَ والقطع قد حصلْ
وها أنا من جرحٍ يسيلُ وما اندمل ___ تركتُ الذَّي قدكانَ يغلبُ وانعقلْ
....................
إلهي أجرني من شكوكٍ تقودني___ لفعلٍ بِهِ شرٌّ لمن شادَ بالخطلْ
فربَّ فراقٍ كانَ أهونَ من أذى ___ يدومُ بلا صبرٍ يجيءُ مِنَ الزَّلَلْ
وأقدارُ ربي لا تكونُ لفرقةٍ ___ ُتعذِّبُ أحباباً وإن كانَ قد حصلْ
وما قد نراهُ اليومَ شرَّاً مُقدَّراً ___ يعودُ بنفعٍ ضعفَ ما كانَ من وشلْ
صلاةً وتسليماً عليكَ نبيَّنا ___ أنرت طريقاً للَّذي سَئِمَ الفشَلْ
......................
الثلاثاء 17 ربيع أوَّ ل 1442 ه
3 نوفمبر 2020 م
زكيَّة أبو شاويش _ أُم إسلام
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق