* خُطَى الأيَّام *
تَمُرّ بِيَ الأيَّامُ والعُمْرُ يَذْهَبُ
وَلَسْتُ عَلَى عُمْرٍ مَضَى أتَعَتَّبُ
فَقَدْ شَابَ رَأْسِي مِنْ حَوَادِثَ رِحْلةٍ
أُصَارِعُ فِيْهَا مَا هَوَيْتُ وَأَرْغَبُ
فَرغْمَ صُرُوفِ الدَّهْرِ نَفْسِي رَزِيْنَةٌ
لَهَا أُمْنِيَاتٌ فِي الحَيَاةِ وَتَدْأَبُ
وَمَا غرَّهَا مالٌ وَجاَهٌ وَمَنْصِبٌ
فَكُلُّ الَّذِي تَبْغِيهِ ذِكْرَى تُنَصَّبُ
وَكُلٌّ لَهُ فِي النَّفْسِ أُمْنِيَةٌ دَنَتْ
وَلَوْلَا المُنَى كِدْنَا مِنَ العَيْشِ نَهْرُبُ
لَعَمْرُكَ مَا الدُّنْيَا مَقَرَّ سَعَادَةٍ
وَتَجْرِي بِهَا الأَيَّامُ تَغْدُو وَتغْرُبُ
فِعِشْ مَا تَجَلَّتْ فِي اللَّيَالِيْ كَوَاكِبٌ
وَضَاحِكْ خُيُوطَ الفَجْرِ فَالعُمْرُ مُغْرِبُ
وَسَارِعْ بِصُنعِْ الخَيْرِ مَا دُمْتَ قَادِرًا
لِتَظْفَرَ فِي دَارِ القَرَارِ وَتَرْحَبُ
******
محمد سعيد أبو مديغم
بحر الطّويل
الجمعة، 20 نوفمبر 2020
خطي الايام ...بقلم الشاعر ...محمد سعيد ابو مديغم
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق