كلنا نحبها : البحر البسيط
ارخي الظّفائر والوي غُرّةِ القمرِ
منكِ الجمالُ ومني العاشقُ العُمَري
إذا وطئتِ الثّرى فالرّفقُ من عُجُبٍ
كلمسةِ الرّيشة الغنّاءِ للوترِ
ميسي بقدّكِ يا غصن الهوى فأنا
نظمتُ فيكِ مُحِقاً أجملَ الدّررِ
لا لا تظنوا بأنّ الحُسنَ تطريةٌ
أحنو إليهِ بقلبِ العشقِ والنّظرِ
العُمرُ يُحسبُ في سعدٍ وفي سعَةٍ
لا يُحسبُ العمرُ في طولٍ وفي القِصَرِ
أُقيمُ لا أرتضي التّرحالَ في كبدٍ
إنّي رأيتُ عذابَ النّفسِ في السّفرِ
هذي فلسطين ُ ما شاختْ ملامحها
فَتِيّةُ العمرِ لم تخضعْ معَ الكِبَرًِ
عُشّاقُها كلّهم قد قالَ قائلُهم
إنّتِ هوانا فداك الرّوحُ فاصطبري
عروسَ أوطاننا تُجلى لذي شرفٍ
ويرتمي راعشٌ من سطوةِ الخَوَرِ
وغُيِّبَ الأهلُ حولَ القدسِ من عربٍ
فأرهقتهم ألاعيبٌ بلا حذرِ
وسادت الفتن ُ الحمقاءُ بينهمُ
لم يبقَ يسترُ من دارٍ ومن شجر
وشُتّتوا في مناحي الأرضِ ما عرفت
فيها الكرامةُ في التهجير للبشر
هلّا حسبتم تراخيكم سيبعدكم
عن ساحةِ الموتِ في ريفٍ وفي الحضرِ
وطأطأت فيهمُ الهاماتُ يثقلها
خزيُ اناخ به خوفاًً من الضّرَر
ظلّتْ فلسطين ُ تاجَ العزّ نرفعهُ
فوقَ الرّؤوسِ ولم تخضعْ لمُحتقرِ
لا يدفعُ الشّرَّ عنّا مثلُ وَحدتنا
والدّين في كفّنا سيفٌ من القدرِ
لا باركَ اللهُ في من باعَ أُمّتهُ
ولاذ بالخصم يرجو فضلَ منتصرِ
شاعر المعلمين العرب
حسن كنعان / أبو بلال
٨/١١/٢٠٢٠
الاثنين، 9 نوفمبر 2020
كلنا نحبها بقلم الشاعر ... حسن كنعان
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق