الأحد، 8 نوفمبر 2020

ستعود وتأتي ... بقلم شاعرنا السامق ...حسين جبارة


 ستعودُ وتأتي

-------------

وعدَتْني بلقاءٍ

ملهوفًا جئتُ أقابلها

لم أتلكّأ في دربي

فحثثتُ الخطوَ سريعًا، كي لا أُخلف وعدًا

ووصلتُ لمرفأ أحلامي

لكنَّ الظبيةَ لم تأتِ بيومِ السبتِ

--------------------

وعَدَتني أحَدًا

فلبستُ الهندامَ تزيّنتُ بأبهى حُللي

قبْلَ الموعدِ كنتُ هناكَ بساحتها

لم تأتِ ولم توفِ لقاءً

فندبتُ الوعدَ وسوءَ البختِ

--------------------

نادتني يومَ الإثنينِ تُجدّدُ عهدًا

نادتْني

لمساءِ هيامٍ يسعدنا

جئتُ لطيفًا أحملُ وردًا في قلبي

أسعى مشتاقًا مشغوفًا

أتعجّلُ في عدوي لأعانقَ قوسًا من قُزَحٍ

حينَ وصلتُ حماها فتّشتُ ولم أفلح

بالموقعِ ما كانتْ، ما بزغتْ بالميعادِ وبالوقتِ

--------------------

تهتُ مليًّا

أتوحّدُ في مقصورةِ وجدي

لم تتركني للنجوى

بالدعوةِ قد شَحَنَتْني لثلاثاءِ هيامٍ

لم أتردّد

طرتُ إليها

سابقتُ الريحَ أقاومُ غيظًا

ومكثتُ طويلًا منتظرًا

أصبو أرنو

واجهتُ الجُرحَ لجأتُ الى الصمتِ

--------------------

وخلوتُ بنفسي

أضدادٌ تتجاذبني

صرتُ الريشةَ تذرو عاصفةٌ

لا تهدأُ لا تسكنُ لا تغفو

أترنَّحُ تحتَ الرغبةِ والكبتِ

--------------------

دوّى الهاتفُ في أذني في وعيي

ليُؤكّدَ ليْ لليومِ الرابعِ دعوتهُ

تنتظرُ المهجةُ جلستنا

فوهنتُ ولنتُ لداعيتي

رحتُ أناغي فتنتها

عدتُ ألملمُ أشلائيَ أضبطها

أشمخُ روحًا

أرفعُ بالحبِّ قواعدَ بيتي

--------------------

نمتُ عميقًا

يحضنني اللاوعيُ يدفّئني

بي يُقلعُ فوقَ عُبابٍ خلفَ سحابٍ

يدفعني نحوَ بدورٍ صوبَ شموسِ واعدةٍ

فَيُطوّفني بفضاءِ الفاتنِ مسحورًا

أعشقُ ماضيها

أذكرُ نكهتها

أجتازُ خميسًا أعبرُ نرفانا

للقاءٍ يدعوني فوقَ الأطلسِ والإفَرِستِ

--------------------

الجمعةُ تحملُ نورًا وضّاءً

تملأُ كاسيَ ترياقًا

وردُ البرِّ يهاتفني

ونسائمُ نَيْسانَ تخالطُ أنفاسي

حبي كم باتَ اصيلًا وطهورًا

أثملني أرهفَ إحساسي

أدخلني لحدائقَ بابلَ

تزهو بالعينِ وبالنعتِ

--------------------

لن أنسى الشادنَ في يومٍ

وسأبقى للصبِّ كفيلًا

أضمنُ أحمي وأغني

بيدي تصريحٌ مختومٌ

توقيعُ العشتارَ وفينوسَ لحبِّ ظريفٍ

يسكنُ بشغافي

باركهُ الناموسُ كما المفتي

--------------------

أومنُ بالظبيةِ تُلهمني

تسكن ُبالقلب النابضِ في صدري

تنعشُ آمالي

بالإحساسِ السادسِ كم يغمرني

ذي غاليةٌ دافئةٌ ستعودُ وتأتي

وستوفي الوعدَ وتأتي

حسين جبارة آذار 2012

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق