السبت، 13 مارس 2021

تغريبة الشعر. بقلم الشاعر... بسام علي احمد


 تغريبة الشعر  ( الكامل ) 


يَستَسهِلونَ الشِّعرَ دونَ بُحُورِهِ

والغَربُ حاولَ أن يَهيمَ بنورِهِ


موليارُ قالَ ولو تَناولَ شَرقَنا

مُتَعلِّماً لَتَحَصَّنت بقُصورِهِ


أخَذَ القَوافي واستَمَرَّ يُقيمُها

بنهايَةِ الشَّطرِ البَديلِ بجورِهِ


وَصفُ الصِّفاتِ لغاتُ تَعدادِ الهَوى

دونَ اعتِمادِ الوزنِ في دَيجورِهِ


فالضَّادُ صادَت للعروبَةِ يا فتى

نَمَطَ اختِصاصِ الشِّعرِ في تَطويرِهِ


ضِمنَ التِزامِ قواعدٍ مَحميَّةٍ

تَقطيعُ تَفعيلاتِها بجبورِهِ


فَلكُلِّ حَرفٍ نَغمةٌ بسُكونِها

تَبني لخَاطِرَةِ اقتِرانِ شُعورِهِ


ناهيكَ عَن جَمعِ استِعارَةِ كُنهِها

وبلاغَةِ التّرقيمِ مِن كَنهورِهِ


قالوا حَدَاثَةَ ما أقاموا دونَها

عادوا استَحلّوا بَيتهُ بكُسُورِهِ


طَلبوا التَّحَرُّرَ من قيودِ بلاغةٍ

قد غَرَّبوا تَغريبةً بنُشورِهِ


وبظَنِّهم تَقليد ما يسمو بهم

نحوَ الغريبِ بترجماتِ بذورِهِ


مُستشرِقونَ من القَديمِ أتوا إلى

أحضانِنا دَرَسوا الهُدى بسُفُورِهِ


بَثُّوا مساحاتِ الفِراقِ بمُلكنا

سَرَقوا الأصيلَ ومِن كنوزِ عبورِهِ


واستَبدلوا فينا الثَّمينَ وأدلجوا

للغِثِّ يَسمنُ في العُقولِ بجورِهِ


نَثَروا وقالوا شِعرهُم حريةٌ

فَصَل الكَلامَ ويَنتَمي لغرورِهِ


والحَلُّ يَكمُنُ في القَناعَةِ عندنا

فيها اكتمالُ حصادِ جَنيِ بزورِهِ


@ بسام علي أحمد @

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق