فخر الشواعر
يـا شـاد رفـقـاً هـل تـفـوح العنبرا
درراً سكبت و قـد رويـنـا الـكوثرا
أهـو الـحُـلـي وقـد غـنمت بـريـقه
فـغـزلـت شـعـراً فاق سحراً عـنترا
ربُ الـدلال و خـافـقـيـه و عـاتـقي
عـذب الـمقال و عندلٌ قـد سـطَّـرا
عـبق الـعـبـير و قد سطعت مفرداً
نــاىٌ وعــودٌ فـي بـهـــاك تـحــيَّـرا
روضٌ كــثـيـفٌ و الـزهـــور تـظـلـه
و رفـيـف حـرفٍ كـم أجـاد فصوَّرا
تـعـدو عـلـى نـسـق الـبـيان تدندن
و تجـوب بـستان الـمـعـاني مُعطِرا
كـل الـفـصـول تـنـاغـمـت إذ زرتـها
و ربـيع بـوحـك بـالـيـراع تـبخـتـرا
عــبـدٌ لـقـادرِ فـي كــنـاهـ مـراعـب
آذار مـارس مَـن رقـى و تـقـيـصــرا
مـيـلادكـم فخـر الـشـواعـر و النهى
وطـيـوف هـمـسك كـلَ كِـلْـمٍ أشعرا
تـخـتـال مـا بـيـن الـحـروف تصفها
بـلـسـانـك الـشـهـد الـعذوب مفاخرا
لـلـه درك قـد سـطـعـــتـم شـمـسـنـا
مـن فـيـضـكـم دفء أبـاح الإزخــرا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق