من قصيدتي ( ذكرياتٌ مع البحر)
يا بحرُ أين طفولتي وشبابي
مرَّا كأنَّهما من الأغرابِ
لم يمكثاإلا قليلاً بيننا
وإلى جحيم العمر قد رميا بي
لم يبقَ إلا ذكرياتٌ منهما
هي سلوةٌ في محنتي وعذابي
يا بحرُ هل لا زال عندك منهما
بعضُ المشاهد من سِنيِّ شبابي.
أسلو بها عمَّا أصابَ حياتنا
من حيرةٍ وتشتُّتٍ وصِعابِ
أودعتُ يوماً ما لديكَ مواقفاً
شتَّى فهل طارت مع الأسرابِ
طار الشباب مع النوارس عندما
طارت وكنتُ أنا من الرُّكَّابِ
ومضتْ سنينُ العمر في طيراننا
حتى نزلتُ بمُقفرٍ ويبابِ
يا بحرُ هل لا زلتَ تذكرُ سامراّ
ذاك الصبيُّ بوجهه الجذَّابِ
هو ذا أنا لكن بشكلٍ باهتٍ
ضاعت معالمه لطول غيابِ
كيف الزمان أتى عليَّ وكنتُ قد
أوصدتُ في وجه الكهولة بابي
يتبع. سامر الشيخ طه
ِ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق