الاثنين، 8 مارس 2021

أنثى المجاز // الشاعرة // ياسمين العابد

أنثى المجاز 🌹

أمضي بشمسِ الأمنياتِ إلى الغدِ
وظفائري تستنطقُ الصبحَ النّدي

فتُدثرُ المرجَ الجميلَ ملامحي 
لتتيهَ أخيلةُ الضياءِ على يَديْ

تتورَّدُ الأحلامُ في خدِّ الربا
ويطيبُ من نبعِ المحبةِ موردي

كلُّ الشموسِ على الضفافِ توهجتْ
زُفي البشائر ياطيور وغرِّدي

ثمَّ  ابعثي الأملَ المعتَّقَ أدهُرًا
فالصبرُ يلهبُ من غيابِ الموعدِ

ولتنثريني في قبابكِ غلَّةً
ولتزرعيني في زوايا المعبدِ

أنا حرقةُ الناياتِ إن ضجَّتْ بها
كلُّ المواجعِ بالأسى لم تخمدِ

أهفو بشوقِ الظامئات إلى الندى
أحداقُ قلبي رمشها لم يهتدِ

شاختْ على قبرِ الأماني منيتي
ترجو الحياةَ بلوعةٍ وتنهُّدِ

ألبستُها ثوبَ الحدادِ. مُسافرًا
منديلُها يُذكي عنانَ الفرقدِ

تغشاهُ  أضرحةُ المنايا. مثلما
يُطوى على وجهِ المساءِ تبدُّدي

وتقبِّل الخدينِ أيامُ العنا
عزمي  السبيلُ لكلِّ عيشٍ أرغدِ

هل نحضن الفجر الجديد بلهفةٍ؟
كي ننتشي فوحَ الهوى كي نبتدي

تسَّاقطُ الرغباتُ فوق قصائدي
وتريقُ في عبق الهيام تورُّدي

تشتفُّ من جفني المشوق مراهمًا
ليُضمَّدَ الجفنُ العنيدُ بمرودي

أضغاثُ أحلامٍ  أتيه بوهمها
مرآتها وجهَ البراءةِ ترتدي

ثوري على تلكَ المخاوف أحرفي
لا تصمتي. هيَّا اثأري. وتمرَّدي

الروحُ  تعشقُ كلَّ من يشدو بها
والعينُ تهوى  كلَّ غصنٍ أملدِ

أنثى المجازِ على السطورِ تمايستْ
تسعى إليَّ وتستثير تفرُّدي

غاياتها مزجُ الصبابة  بالهوى
قلبي يهيمُ  بسحرها المتبدِّد

تغتالها  لغةُ العيونِ برقةٍ
في لحظها يضحي البهاء ويغتدي

غيداءُ  تبدو إن تمايل قدُّها
أُسِرَتْ بلحظِ المستهامِ الأغيدِ

ياسمين العابد

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق