الساعةُ الآن صفرٌ
يا ابتسامتنا
و ألْفُ حزنٍ
وآهٍ
تقتل الجسدا
لا تحسب الوقت عفوا لست أعرفه
من يحمل الهمّ جِدا لايرى العددا
حال البلاد
كحال المتعَبين ولن
ترى هنالك
إلا الحزن والنكدا
مات ابن زيدون تواقا لقبلته
وخد ولّادة قهرا كم ابتعدا
يا أول الحزن
في قلب اليتيم ويا
أواخر الدمع
في روح الذي افتقدا
نقاسم الوقتَ جوعا في مضاجعه
نسابق الضوء حتى ندرك الرغدا
نراقب الخبز
في تنوره زمنا
نعاصر الصبر
والتنور مابردا
عكازة الروح لا تقوى وإن عجزت
من المحال نرى للحمل نجم هدى
ياحزن يعقوب صبرا
سوف يحمعنا
قميصُ بشراك
لمّا يرجع الرشَدا
يومان شهران عامان انتهى أجل
متى وكيف أرى الأنوار!؟
قلت غدا
لم يبق للبَّر أمنٌ يا مسالكَنا
غير الدروب التي تستأنس الأسدا
لا عاصمٌ
ينقذ الإنسانَ في وطني
جبالنا الشم
حالا تفقد الوتدا
حول ابتسامات أمي ألف مبكية
هي السعيدةُ
لكن لا ترى السُّعَدا
كم ضم أحضانُ خدّيها لنا قبَلا
بالأمس واليوم لا حضنا ولا رغدا
صرواح ياعزة الأمجاد في سبإ
كنتَ الإباءَ ومازلتَ الأبيْ الجلِد
شموخ أمسِك عند الشمس سجدته
واليوم حقا لغير الله ماسجدا
نمضي على حد أسياف الفنا قُدما
من تاق للمجد لم يخشَ الفنا أبدا
لم تعقم الأم يا أوطان مهجتنا
في روح بلقيس أمٌّ تنجب الولدا
ياهدهد احمل إلى أرواح موطنِنا
أخبار َمن سبأ لا تتركنّ سدى
واجعل من الشك أنباء اليقين لكي
نرى (معاذا) يعيد النور والجندا
متنا وما مات فينا عز من سبقوا
من نهجهم نحفظ الإقدام والسندا
هذي المآسي سماءٌ
أمطرت أملا
من جرح كل دماء
يزهر الشهَدا ....
أحفاد( قحطان) (سيفٌ( شمّر )(كرِب)
مازال في دربهم من يحفظ البلدا
شموخ بلقيس نورٌ لا انطفاءُ له
فجر الميامين لا يخشى ظلام ردى
لم يبق لي غيرُ حرفٍ ياربا وطني
من جرحه نهر دمعٍ عاصر الرمَدا
أنا بن بلقيس أسعى دونما أملٍ
فكيف لا واصطبار القلب قد نفدا ؟!
تحشرجت
في فؤادي
ألف مبكية
(صراخها) ملء قلبي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق