(خاطرة ).....على بحرِ الرَّمَل
يا صديقاً قد رآني في اضطرابْ
أيّنا الموهومُ في جدوى العتابْ
ربَّ صمتٍ كنتُ فيهِ بالغٌ
ضعفَ ما أرجو بتنميقِ الجوابْ
أيّنا يقضي فيأتي خصمُهُ
قابلاً بالحكمِ فيما نُستعابْ
هل شَقَقْتَ الصّدرَ عن قلبٍ بهِ
ألفُ شطرٍ من نعيمٍ أو عذابْ
أو حسبتَ الحرفَ صوتاً فارقاً
يقتضيهِ الحالُ من أجلِ الخطابْ
ليتَ أمّي أمهلتني برهةً
في حشاها أو خفتني بالثّيابْ
ليتَ أمّي قد أعاقتْ خاطري
حين سارتْ ساقُهُ نحو السّرابْ
في يراعي يا صديقي كِلْمَةٌ
قد توارتْ أضلعي بعدَ احتسابْ
إِنْ رأيتَ القولَ منّي فاترٌ
جاءني الإلهامُ من بعدِ الغيابْ
أو رأيتَ الوزنَ في سطري كبا
قالَني المعنى بوجهٍ لا يعابْ
كانَ حظّي أنْ تهجّاني الهوى
جاعلاً منّي نشيداً في كتابْ
يا صديقي لا تعبْني ما أنا
مَنْ دعوتُ الشّعرَ طفلاً فاستجابْ
بَلْ وجدتُ الشّعرَ جنبي صدفةً
قبلَ أنْ أعدو إلى سنِّ الشّبابْ
فامتزجنا بعضنا مع بعضِنا
كامتزاجِ الماءِ مع بعضِ الترابْ
ثم صرنا بعدَ ريحٍ حسرةٌ
إذْ تفرَّقْنا كقطعانِ السّحابْْ
محمد ياسين ابراهيم
السبت، 24 أبريل 2021
(خاطرة ) بقلم الشاعر محمد ياسين ابراهيم
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق