مالي أرى صوت الخنا قد عادا
والدمعُ سالَ من العيونِ مدادا
والقلبُ هيَّج غدرهم لرمادهِ
أعلمتمُ قلباً يكونُ رمادا
ما كنتُ أعلمُ بالزّمانِ وغدرهِ
حتى رأيتُ الذّلَّ كيف يُنادى
لو لم يكن غير المقابرِ مسكنٌ
خيرٌ.ولا بلغَ الطغاةُ مرادا
القدسُ طُهرٌ كلها.وترابها
نارٌ تثيرُ ضمائراً وبلادا
القدسُ قدسُ الله في عليائهِ
أحجارُ طفلٍ تقهرُ الأوغادا
والقبة الصفراء مرآة السما
حباً طغى الارواح والأجسادا
وخصائصٌ للهِ في أرجائها
ارضُ الرباطِ تُزاحمُ الآسادا
كم دنسَ الأوغادُ طُهرَ ترابها
ذاقوا الجحيمَ طلائعاً وفرادا
هيهاتَ أن يهنا الغزاة بقدسنا
فالقلبُ نارٌ والضلوعُ زنادا
يا قدسنا أعيادنا لن تنقضي
وسيوفنا قد ملتِ الأغمادا
يا قدسُ انتِ اليومَ أجملُ آيةٍ
للعزِّ تمحي الذلَّ والإلحادا
إن المكارمَ في شوارعك العُلا
ما سادَ من باعَ العُلا ما سادا
جهاد المحمد
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق