الأسير مقيدٌ... بقلم الشاعر... أحمد زكي سعاده

الأسير مقيدٌ

لـمِّـي جمالك إنني صب هـوى

يـانسم فيـروزٍ حسان ماهـوى

زِمِّي كعـينٍ باللحاظ تضرعـت

تسقـي فـؤاداً بالغـرام إذا روى

الـبـيـن مـِنِّي كالقـتيل سـلـبتِه

نهج الحبيب و لحنه لـمَّـا غوى

يا حُسنُ أنتم لـلـبـهـاء خـريـدة

مـياس قـدٍ مـن جلالٍ ماانزوى

لـولاك مـاصـان الـفـؤاد قـرينـه

يغـشى لـمـاك و لو أقام بنينوى

صُـبِّي ودادك للـغـرام و خلـنـي

أُغـضي حـياءً ارتوي ناراً جـوى

إن تعبثي ذاك الـمـراد سلـكـتـه

شـوقٌ وفي كـمدٍ يزود بلا قوى

أنهكتني مـنذ اللحاظ قصـيـدة

أتلـو بلـحـنٍ للشـغاف إذا عـوى

يا غـصن بانٍ مَـن يـبـوح بسره

لَوْ لُب قلبٍ في رباكم واستوى

إنِّـي تنسكت الـوئـام و طـيـفـه

لـمَّـا علـمت بمثله يـوم انـكـوى

فـإذا الـبـريـة و الأنام و كلـهـم

أفياء عشقٍ قد علمتُ و ماروى

فـالـسـر أسـرٌ و الأسـيـر مـقـيد

وشفيع برٍ في الفئام وقد هوى

أسدلت من دمع الوصال مذلةً

وأنخت رحلاً للخيال وما نوى

       أحمد زكي سعادة