مدارات الحنين
شعر
محمد عليوي فياض
عمران المحمدي
لا ينجلي الليل لولا نور طلّتها
اذا دجى الليل خصّتني باشراق
من تخجل الشّمس في ابهار هالتها
وتسكب النورفي ديجوراعماقي
تحديقها مبهر الاشعاع يصهرني
وطيفها في سكرات الموت ترياقي
ماذا احدّث عن حالي لتعرفه ؟
لها دهاء به تستنتج الباقي
هي السّفينة والمرساة تنذرني
من عاصف ربّما يسعى لاغراقي
بها حشرت انحشار الطّير في قفص
فهل تمدّ يدا عجلى لاطلاقي ؟
يامن منحتي حروف الشّوق في قلمي
مدادها هل ترى كابدت اشواقي ؟
بيني وبينك بحر غاضب لجب
يطول فيه مع الاهوال اطراقي
وكم حلمت بان اجتازه لهفا
واقهر الظرف تنفيذا لميثاقي
وكم فجئت بما صادفت من محن
افضت الى وئد احلامي وارهاقي
اقتات لحما طريّا من ذخائره
ويفسد الملح طعم المنهل السّاقي
ومهرجان قروش حول حاملتي
يدور حولي لتمزيقي وازهاقي
حتى استعذت بمن لاشيء يقهره
لعلّ رحمته تدنو لاعتاقي
لمّا بلغت حدود الياس منكسرا
وبالغت بفيوض الدّمع آماقي
مدّت اليّ وقد ضاقت عليّ يد
فاوسعت بفيوض اللطف آفاقي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق