( ما بالُ قومي )
ياربَّ إنَّ عيونَ الكُفرِ ترقُبُنا
إنَّ حلَّ نورٌ أماتوا من له أذِنا
صاحوا علينا وساقوا كلَّ قارِعةٍ
حتى يظلَّ أنينُ الوجدِ مُحتضنا
ما عاد فينا نرى للصُّبحِ بارِقةً
شدَّ الظَّلامُ ومات الحلمُ وارتهنا
الظُّلمُ دامٍ فما للحقِّ مُبتسَمٌ
أضحى الرِّياءُ على الهاماتِ مُفتتنا
والبينُ غرَّدَ واللوعاتُ قاتِلةٌ
في كلِّ عينِ ترى دمعا ومُحتقنا
يا للعُروبةِ للإغواءِ عاشقةٌ
قرعُ الكؤوسِ أباح الذُّلَّ والحزَنا
ضاعَ الحياءُ فما للصِّدقِ راعيةٌ
بيعَ الوفاءُ وتاه الدَّربُ وارتجنا
القدسُ تبكي لماذا الغدرُ ينظُرُني
أين الكِرامُ تردُّ الكربَ والمِحنَ
ما بالُ قومي عن العلياءِ ابتعدوا
ناموا طويلا وذاك المجدُ قد دُفِنا
إن ما صحوتم فلن يبقى لكم علمٌ
يا ويلكم أن يعدَّ الحقدُ ما وهِنا
يرعى الهوانَ له لحنٌ يُروِّجُه
كي لا يعودَ من الأخلاقِ ما حسُنا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق