شعر تفعيله /فريدة توفيق الجوهري /لبنان.
الشعب البليد
كم من خيال يتحد
عبر المسافات البعيدة
يمضي يعانقه الندى
في لجة الصمت الرغيدة
وأنا أسامر غربتي
أطوي سويعاتي المديدة
امتص سحر الليل يمضي
كم لف شال الفجر جيده
إني هنا
وحدي أجالس مقعدي
والأرض تنفض ريشها فجرا وليد
في كل زاوية أرى لحنا
تكبله الوعود
وأنا العنيد
أجتر عمق الوقت من نبض الوريد
وأغيب أعدد أضلعي
من سلة العمر الوحيد
كل المواجع تستفيق الآن
من عمق الصديد
وأنين أجراس الكنائس ترتوي
صبحا جديد
أصداء آذان تعالت في البعيد
هل ياترى وهجا تعيد
غاب البريق عن العيون وغاب ماضينا التليد
فالصبح يغرق في قيود العرب
في نهر الجليد
لا صبح بعد الآن يا أبناء قومي
قد مضى العهد السعيد
خلجان رمل معالي
نرمي عيون الشمس كي نخفي القيود
حكم يغامر أو يقامر كي يسود
ورحيمةباعت جعودا لليهود
والأرض يخنقها الجحود
انانبيع الآن انواع الجهود
ونسيرننفش ريشها
لا نبتني غير الوعود
وعلى المنابر كم نفلي بعضنا
مثل القرود
أيوب مات صابرا
وموتنا موت العبيد
إني هنا
مازلت أجلس في غياهب مقعدي
أشتاق حلما كي أعيش
فأنا الشريد بموطني
وهويتي ضاعت بأدراج العهود
والحلم يهرب من يدي
يصطاده عرب فيسجن في صناديق الحديد
وينام ألف تساءل في مرقدي
فأعانق الوجع الذي لا يهتدي
في خاطري
كل احتمال يرتدي
أثواب نصر ملؤها
الشعب البليد.
السبت، 9 أكتوبر 2021
/فريدة توفيق الجوهري / الشعب البليد
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق