الخميس، 7 أكتوبر 2021

الـقُـرْآنُ والـمِـحْـرابُ.... بقلم الشاعر...عبد اللطيف محمد جرجنازي


 الـقُـرْآنُ والـمِـحْـرابُ....


لا تـقـْتـَرِبْ  عـنْـدي  تُـحَـزُّ  رِقـابُ

و احْـذَر ْفَـمَـنْ كانـوا هُـنـا أوْشـابُ


أنـا قـدْ عَرَفْـتُـكَ عاشِـقـاً ذا صَـبْـوَةٍ

مَـنْ كـانَ مِـثْـلَـكَ مِـنْ ردى ًأيَـهـابُ


تَـأتـي تُـخـاطِـرُ والعُـيـونُ كـثـيـرةٌ

أصْـحـابُـهــا بِـسـمـومِـهـا أنْـيــابُ


يَـتَـرَبَّـصـون َو كُـلُّـهُـمْ  مُـتَـحَـفِّــزٌ

مـاعُـدْتُ تمْـلِـكُـنـي هـُنـاالأعْصـابُ


أدْعـو  عَـلَـيْـهِـم  كُـلَّ حـيـنٍ دعْـوَةً

لـكِـنَّـنـي  مَـن ْ بِـالـدُّعــاءِ  أُصـابُ


مُـتَـبَـلِّـدونَ لَـهُـمْ جُلـودٌ سًُـمْـكُـهـا

سـُـمْـكُ الـجِـدارِ و لِـلْـجِـدار ِثِـيـابُ


ضَربـوا نسيجَ العنْكبـوتِ على المُـنى

ونَـسَـوْا فَـقَـلْـبـي عـاشِــقٌ و ثَّـابُ


أخْشى عليْـكَ سِـهـامَـهُـمْ وحِرابَـهُـم

و أشــَدُّ مِـنْـهــا شَـيْـخُـهُـمْ كَـذّابُ


وهُـمُ نَـمـيـمَـةُ عصـْرهِـمْ وبِـريـبَـةٍ

بـشُـروقِ شَـمْـسٍ كـلُّـهُـمْ مُـرْتـابُ


يامـالِـكَ القَـلْـبِ الكَـبـيـرِ بِـعَـزْمَـةٍ

أهْـفـو إلـيْـكَ و تَـمْـنَـعُ  الأسْـبـابُ


أشْـتـاقُ قُـرْبَـكَ سـاعَـةً بَـلْ مِثْـلَـها

والـقَـلْـبُ يـخْـفُـقُ غـابَـتِ الأحْـبـابُ


أنـا يامـلـيـكَ الـرّوحِ نَـبْـضُ قصيـدَةٍ

شِـعْـرِيـــَّةٍ مـا عـابَـهــا الـعَـيــَّابُ


بِــدَمٍ حُـروفُ قَصـائِـدي مُـخْـضَـلَّـةٌ

شِـعْـر ُالتَّـشَـوُّقِ ليْـسَ فيـهِ عِـتـابُ


شِـعْـرٌ يفـوقُ رُؤى الخَيـال ِبسحْـرِه

فـاسْـحَـرْ فُـؤادي ربُّــكَ الـوَهَّــابُ


وافْـقَـأْ عُـيـونَ الحـاسِـديـنَ برَمْـيَـةٍ

شِــعْـرِيــَّةٍ مــا قـالَـهــا الأعْـرابُ


وارْسُـمْ عٌُيـوني في مَطالِـعِـها الّتي

غَـنَّـى  بِـهـا  الـرُّوَّادُ  و الأصْـحـابُ


أنْـتَ الذي أحْـيـا القلـوبَ مَـشَـاعِـراً

فُـتِـحَـتْ لَـهُ مِـنْ سَـعْـدِها الأبْـوابُ


لَـكَ في القُلـوبِ مَلاعِـبٌ ومَـفـارِشٌ

فـَاهْـنــأْ بِـقَـلْـبٍ زانــَهُ الـتّـرْحـابُ


يـا أيُّـهـا الـرّجُـلُ الـحَـصـورُ فُـؤادُهُ

وجــْهُ الـعَـنـودِ  بِـحُـمْـرَةٍ  جَــذّابُ


وجْـــهٌ عـََلَــيـــْهِ حَــلاوة ٌو طَـلاوةٌ

ويَـزيـنُـهُ فـي العـالَـمـيـنَ حِـجـابُ


وبِـبَـسْـمَـةٍ راحَـتْ تَـهـيـجُ مَشـاعِـرٌ

فَـخَـيـال شِـعْـرِك َقُـبْـلَـةٌ و رُضـابُ


وأراكَ في بَـحْـرِ الخَـيـالِ بـِلَـمْـسَـةٍ

راحَـتْ تطـوفُ فَسَـهْـلُـهـا وهِضـابُ


ويطيـب ُمِـنْ بيْـنِ الشّفـاهِ مُـعَـسَّـلٌ

إكْـسـيــر  ُروحٍ  بــارِد ٌ و شـــَرابُ


لكَ في الخيالِ شَـمـيـمُ جـيـدٍ فـارِعٍ

فـاشْـهَـقْ  و رَبــُّك يـا فَـتـى تـوَّابُ


هـذي فـتـاتُـكَ لُـعْـبَــةٌ سِـحْـرِيَّــةٌ

جَـمَـحَـتْ بِـهــا الآمـالُ و الألْـقـابُ


و أنـا خـيـالـي جـامِـح ٌو مُـعَـرْبــِدٌ

تَـحْـلـو لَـهْ فـي تـيـهِـهـٌـا الأثْـوابُ


فَـإذا تَـمَـشَّـتْ نَـشْـوَةٌ فـي صَـدْرهِ

و إذا بِـدَلٍ  فـالـعُـقــولُ  سـَــرابُ


فَـإلى احْتِـضـانٍ فـي الهَـواءِ وإنَّـهـا

تَـهَـبُ الـخَـلـيـلَ وتُـشْرَبُ الأنْـخـابُ


وهيَ التي في الصَّدْرِ عَشَّشَ رَسْمُها

مـا لِـلرسـومِ مِـنَ الـصُّـدورِ ذهـابُ


مِـن ْمَـعْـبَـرٍ للـصِّـدْقِ إنّـي عـاشِـقٌ

عِـشْـقـي و ربّـي أحْـرُفٌ و كِـتــابُ


ونَـسـيـمُ فـاتِـنَـة يَـمُـرُّ بِـخـاطِـري

ذاكَ الـنَّـســيـمُ لَـــهُ إلَــيَّ إيـــابُ


مَهْوى القلـوبِ وسِحْرُها في أحْرُفي

و أنــا إذا حُــمَّ الـلّـقـــا الـعـَـرّابُ


هــذا خَـيـالـي  لاعِـبٌ بِـقَـصـيــدَةٍ

و الـلَّـــه ِإنــِّي شـــاعِــرٌ لَـعـَّـابُ


أمـّا العَـنـود ُفَـتِـلْـكَ صَـرْحٌ شـامِـخٌ

حُـرّاسُــهـا الـقُـرْآنُ و الـمِـحْــرابُ


وأنـا سأنْـشـدُ في الغَـرامِ قصائِـدي

يــأتــي إلَــيَّ بِـلَـحْـنِـهــا زِرْيــابُ


عبد اللطيف محمد جرجنازي


25 سبتمبر..2021

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق