الثلاثاء، 5 أكتوبر 2021

اعقلها وتوكل... بقلم الشاعر... بسام علي احمد


اعقلها وتوكل ( الكامل) 


بانَ الفصيحُ بنطقهِ المعلومُ

يهبُ الرَّشادَ كما يَرَى ويُديمُ


أخذَ الأصولَ مِنَ اختِصاصاتِ الأُلى

منذ الطفولةِ نَقشُها التَّقويمُ


لقَواعِدِ التَّأسيسِ ضِدَّ زَلازِلٍ

تَبني الطَّوابِقَ فوقَها وتُقيمُ


تَشخيصُ أمراضِ الخَفايا طالها

يَصفُ العِلاجَ ويستقيمُ خَريمُ


هذا إذا اعتَمَدَ المَراجِعَ بالهُدى

ضَمَنَ التَّجارِبَ يَشتَهي ويُعيمُ


أما الذي مِن خَبطِ عَشواءٍ أتى

يُبدي التَّزاحُمَ للعُلا ويُضيمُ


في كلِّ مَسألةٍ سَيحشُرُ أنفهُ

فَتَرى جَهولاً بالعِراكِ يَغيمُ


رَكِبَ الغُرورَ مع التَّباهي طالما

بالسُّوءِ يَنطُقُ بالبَزيءِ كليمُ


إن رامَ مَدحاً بالمَعارِفِ والمُنى

جاءت بِعَيبٍ قادَهُ التَّنجيمُ


وإذا أراد الذَّمَّ يذكُرُ ضِدَّهُ

بِمَحاسِنٍ فيطالُهُ التَّسنيمُ


كالأفعوانِ ونافثاً من سَمِّهِ

ليلاً بمُعظَمِهِ أتاهُ صَريمُ


فارأفْ بنفسِكَ وقتَ وعظٍ يا فتى

أنتَ الفقيرُ ينالُهُ التَّنسيمُ


هل فاقدٌ للشيءِ يمكِنُهُ العَطا؟ 

لا لا ورُبُّكَ فالسَّوادُ سَقيمُ


فالأسودُ الدُّؤليُّ يُدعى ظالماً

وهوَ بنُ عَمرٍ سيفُهُ التَّسليمُ


سُفيانَ جَدٌّ مِن كِنانَةَ فَرعُهُ

صِفَةُ الأسامي شَرطُها التَّنعيمُ


ينحو ويصرفُ بعدَ تنقيطٍ لها 

تلكَ الحُروفُ يُقيمُها التَّعظيمُ


كي لا يجوزَ اللَّحنُ في إعرابها

أخذَ الأوامِرَ والحَديثُ سليمُ


فانهَلْ كَريماتِ المَراجِعِ واتَّعِظْ

إنَّ الدُّخانَ يجوزُ فيهِ ضَريمُ


@ بسام علي أحمد @

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق