أماهُ كمْ فاتنيْ مِنْ دفئِها الحانيولمسةٍ صغتُ منها عذبَ ألحاني
وبسمةٍ مِن ثنايا ثغْرِها تُبْري
قروحَ قلبيْ إذا ما الكربُ يغْشاني
إنْ فقْتُ عندَ بزوغِ الفجرِ تسْمَعُني
لتزرعَ البِشْرَ في صَدريْ وأشجاني
منْ طيبِها قدْ نهلتُ الخيرَ مرتوياً
والعطف تنْثرُهُ في قلبِ بُستاني
طُفولتي ما خَبرتُ البؤسَ يسْكنُها
في وجْهِها أمَليْ بالحُبِِ تلقاني
وكمْ تصبّرُني م ِاليأسِ ِ يفتكُ بي
إنْ ما أضعتُ طباشيري وألواني
وتمْسَحُ الدمْعَ حينَ الحزن يضربُ بي
هل كنتُ أحسَبُها بالخطبِِ تنْساني
تُحيطُنيْ بحنانٍ كنْتُ ألمَسهُ
قد باتَ لي شرفاً فالأمُ عنْواني
ما زلتُ أذكرُ مِنْ ألطافِها زمناً
إنْ بانَ مبْسَمُها في نُصْحِ إخواني
لا تقطعوا حبلَ ود الناسِ منِ غضَبٍ ٍ
فالنفسُ يَلبِسُها منْ ثوبِ ِ شيْطانِ
الناسُ في خَيْرِهم ما دامَ يُصلِحُهم
حقٌ يقودُ إلى بِرٍ وإحسانِ
إنَّٕ الحياةَ بغيرِ الأمِ مُظْلِمَةٌ
فكيفَ نحيا بلا روحٍ وشريانِ
الاثنين، 24 يناير 2022
أماهُ ... بقلم الشاعر...عيسي نافع الكراملة
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق