لا تلُمني…
كلُّ شيءٍ في بلادي قدْ تَيتَّمْ
وتَأسَّى وتأذَّى وتألَّمْ
فاعذروني كُلَّما ناحتْ حروفي
فالنوى أمسى بروحي وتأقلمْ
وتمادى في عيوني وضلوعي
فهمى دمعي وعظمي قد تحطَّمْ
ليت بُعدي كلّ همِّي في حياتي
بلْ عذابٌ وذنوبي فيه أعظمْ
قد تمادتْ عقربُ الآثامِ فينا
وعجزنا أن نجد للسمِّ بلسمْ
والمروءَات لقد خارتْ قواها
وتعرَّى صاحب السوء وأظلمْ
وتوارى خلف دمعات الأيامى
وتحدَّى فاقة الخلق وأقدمْ
لا تلُمني يا صديقي في شعوري
كلُّ بيتٍ في بلادي صار ميتمْ
لاتلُمني قد عراني جهل شعبي
بلْ سقاني من صنوف السمِّ علقمْ
ودعاني أن ألوك الحزن خبزاً
والأماني في سهول القمح تُعدمْ
ليتَ أنِّي في رحاب الأرض ماءٌ
وفطيرٌ بين منْ جاعوا يُقسَّمْ
بيد أنِّي غير ما شاءَتْ منايا
ومنايا في ظلام الكون يُرسمْ
دعكَ منّي فالأماني مغرياتٌ
لا تسلني فالعنا فينا تحكَّمْ
بين أجداث الضحايا قد تجدني
أو على أبواب بيتٍ قد تهدَّمْ
حسن خطاب سورية جرجناز
السبت، 1 يناير 2022
لا تلُمني… بقلم الشاعر...حسن خطاب
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق