الأحد، 2 يناير 2022

الْعُمْرُ يَجْري.. بقلم الشاعر... حافظ لفته


الْعُمْرُ يَجْري..


أسْعىٰ إلىٰ الْمَجْدِ وَالْمَسْعىٰ لَهُ ثَمَن ُ 

سَعْياً حَثيثاً وَإنّي الْجَهْبَذُ الْفَطِن ُ


وَفي طَريقي مَطَبّاتٌ مُرَوّعة ٌ

إنْ زَلَّ خَطْوِيَ أو أضْنَتْنِيَ الْمِحَن ُ


وَالْمُوجِعات كَثيراتٌ بَلا عَدَد ٍ

وَلي فُؤادٌ ضَعيفٌ هَدّهُ الْشَجَن ُ


كَأنّهُ جذْعُ نَخْلٍ مائُلٌ قَلِق ٌ

أوْدَتْ بِهِ الْريحُ حَتّىٰ هَدَّهُ الْوَهَن ُ


خاوٍ هَزيلٌ ضَعيفُ الْحالِ مُنْكَسِر ٌ

الّا بَقايا لَدىٰ الأوْجاع تُحْتَضَن ُ


وَما سَتُورِقُ بَعَد الْآن أفْرعُه ُ

 حَلّ الْخَريفُ وَلَنْ تَسْعىٰ لَهُ الْمُزَن ُ


وَهَلْ سَيَبْقىٰ لَدىٰ الْإعْصار إنْ رَجَفَت ْ

أوْصالُهُ مَلْجَأٌ يُرجىٰ وَيُؤتَمَن ُ


الْعُمْرُ يَجْري وَما في طولِهِ أمَل ٌ

وَما دَروا أنّهُ وَهْمٌ بِهِ افْتَتَنوا


وَغَرَّهُمْ فيهِ عودٌ لَيّنٌ عَطِرٌ

لَمْ يُبْقِ مِنْهُ سِوىٰ آثارِهِ الْزَمَن ُ


لَمْ يَنْفَع الْمالُ مَنْ حانَتْ مَنِيَّتُه ُ

 وَيُسْتِرُ الْمَرْءَ في تِرْحالِهِ الْكَفَن ُ


عَدُّ الأصابِعِ أيّامي أحسُّ بِها

وَلَوْ تَزيدُ يَزيدُ الْهَمُّ وَالَحَزَن ُ


ساعاتُها لَمْ تَعُدْ كالْأمْسِ زاهِيَة ٌ

وَمابِها فَرْحَةُ الأعْيادِ تُخْتَزَن ُ


✍️حافظ لفتة عباس

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق