الأحد، 6 فبراير 2022

. حمام الدوح... بقلم الشاعر...طالب الفريجي


........... حمام الدوح

.

يا حمامَ الدوحِ ما أيقظتَ سِعدا

بينَ قلبي و الحشا  أذكيتَ وجدا

كمْ أثرتَ القلبَ من نومٍ عميقٍ

بعدما عانى لطولِ الليلِ سهدا

صوتُكَ الدافئُ كمْ يهمي شجوناً

مثلَ غيماتٍ تُحيلُ الصّمتَ رَعدا

يا حمامَ الدوحِ  ما يكفيكَ  نوحاً

قدْ أضعتُ العمرَ حُسباناً وعدّا

أنتَ فوقَ الغصنِ جذلاناً تُغنّي

هدّني صوتُكَ  كالإعصارِ  هدّا

أنا في بحرٍ منَ  الآهاتِ  أطفو

يحفرُ الموجُ ليَ الشطآنَ لِحدا

ضاعَ منّي ياحمامَ الدوحِ عمري

ببناتِ الدهرِ صارَ  العمرُ  نكدا

لكَ جنحانانِ مثلُ  الريحِ  تَجري

وأنا حطّم  لي  ساقاً وعُضدا

يا حمامَ الدوحِ خُذْ منّي سؤالاً

رغمَ كلِّ العمرِ  لا أسمعُ  ردّا

أتُرى مِن بهجةٍ في الروحِ تشدو

أم تُعاني وسطَ الأغصانِ فردا ؟

طالب الفريجي


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق